أقيمت اليوم بمدينة مأرب فعالية تضامنية مع ضحايا الألغام بالمحافظة بمناسبة اليوم العالمي للألغام.
وكشف تقريرا حقوقيا تم إعلانه في الفعالية عن مقتل 47 شخصا منهم 2نساء و2 أطفال، وإصابة 98منهم 5نساء و 3أطفال نتيجة الألغام التي قامت جماعة الحوثي وقوات صالح بزراعتها في مناطق مختلفة بمحافظة مأرب.

التقرير الذي أصدرته الهيئه الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ومكتب الصحة وحقوق الانسان بمأرب، أفصح عن استخدام جماعة الحوثي وقوات صالح نوعيات متعددة من الألغام المحرمة دوليا، وأثبت قيامها باستخدام الألغام الخاصة بالمدرعات وتوصيلها بدواسات محلية الصنع واستخدامها للأفراد ووضعها على الطرقات العامة وأماكن ومزارع المدنيين.

وفي الفعالية تم إفتتاح معرضا للصور عرض نماذجا من ضحايا الألغام ونماذج من أنواع الألغام المستخدمة.
وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أوضح أن السلطة المحلية ستولي جل اهتمامها بالجرحى والمصابين نتيجة الألغام.

معتبرا أن ما وصفه بالجرائم المرتكبة بحق الأبرياء "اكبر دليل على فكر الميليشيات ومشاريع الموت الذي تحملها".
الناشط الحقوقي سليم علاو، دعا الأمم المتحدة للقيام بإلتزاماتها أمام الضحايا والمصابين والقيام بمعالجة الجرحى واعادة تأهليهم كواجب عليها وفقا لمبادئ الأمم المتحدة وتوجهاتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية.

موضحا أن ضحايا الألغام في مأرب يعانون الاهمال والتقصير ويجب الوقوف معهم من الجميع حتى ينالوا حقوقهم واعادة تأهيلهم.

وتحدث في الفعالية مدير عام حقوق الانسان الأستاذ عبدربه جديع، ومدير عام الصحة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الشدادي، ووكيل وزارة النفط شوقي المخلافي، أكدوا من خلالها على ضرورة معالجة الأضرار الناجمة عن الألغام وتعويض ومعالجة الضحايا وتحميل جماعة الحوثي وقوات صالح نتائج ما ارتكبته بحق المدنيين.