الطريق إلى الكويت .. آمال محفوفة بقتال ضاري
الأحد 10 إبريل-نيسان 2016 الساعة 12 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - تقرير خاص
عدد القراءات (1827)
اليوم الأحد العاشر من أبريل 2016 م يدخل موعد وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، لكن الموعد شيء، والتنفيذ على أرض الواقع شيء آخر، وتحيطه العديد من العراقيل والتحفظات واﻹرهاصات بين أطراف الصراع المحلي والإقليمي على حدا سواء. المركز اليمني للإعلام

موعد وقف إطلاق النار المحدد سلفا من الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث أمينها العام إلى اليمن السيد إسماعيل ولد شيخ أحمد تمهيدا للبدء بفتح الملف الثالث من المفاوضات بين الأطراف اليمنية المتنازعة " المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين من جهة والرئيس هادي والحكومة المقيمين في الرياض منذ أكثر من عام يدعمهما تحالف عربي من 12 دولة تتقدمها المملكة العربية السعودية، يمهد لجولة مفاوضات جديدة ستبدء في الثامن عشر من الشهر الجاري ، تعتريه ارهاصات كبيرة وإحباطات لا نهاية لها بدأت أولى تداعياتها من موقف طرفي الداخل اليمني " الحوثيين وصالح " حيال مسودة البنود العشرين التي قدمتها اﻷمم المتحدة.

في أخر زيارة له إلى صنعاء سلم ولد شيخ لـ"صالح والحوثيين " مسودة من عشرين بندا لوقف إطلاق النار، وذلك ما كشف عنه عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام يحيى دويد قبل أيام مؤكدا أن لدى المؤتمر وحلفائه والحوثيين العديد من التحفظات حيال تلك البنود التي نصت على : 

البند الأول: يوافق كل من الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام على وقف الأعمال القتالية بدءاً من 10 نيسان/ أبريل الجاري.
البند الثاني: يشتمل وقف الأعمال القتالية على وقف كامل وشامل للهجمات العسكرية البرية والجوية والبحرية.
البند الثالث: يجوز للقيادات العسكرية المحلية الاتفاق في ما بينها على العمل على فك الاشتباك وإبعاد الآليات والوحدات العسكرية المحلية إلى خارج نطاق المدى الفعال للأسلحة المتوفرة.
البند الرابع: يسمح فقط باستخدام القوة بغرض الدفاع عن النفس بشرط أن تكون باستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة للرد على هجوم مباشر أو لإعادة أو لضمان الأمن فقط في المنطقة التي تتواجد بها القوات التابعة للطرف المعني.
البند الخامس: يسمح بالوصول الحر ودون عوائق لكافة الهيئات الإنسانية والإغاثية والإمدادات لكل أنحاء اليمن
البند السادس: بالتزامن مع بدء وقف الأعمال القتالية يلتزم كل من الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بالتهدئة الإعلامية وتوجيه الخطاب في اتجاه دعم الحل السلمي.
البند السابع: يتم اختيار 4 من كبار الضباط العسكريين وضابطين 2 عمليات متوسطي الرتبة يمثلون الحوثيين والمؤتمر الشعبي ليكونوا أعضاء في لجنة التهدئة والتنسيق.
البند الثامن: تجتمع لجنة التهدئة والتنسيق في الكويت خلال فترة المشاورات ويحدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة مكان انعقادها بعد ذلك بالتشاور مع الأطراف.
البند التاسع: تقوم لجنة التهدئة والتنسيق بالتواصل والتنسيق مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية لبند العاشر: تكون لجنة التهدئة والتنسيق مسؤولة عن التنسيق والتشاور مع الأطراف عند وقوع حوادث لتفادي حصول تصعيد.
البند الحادي عشر: لا يجوز للجنة التهدئة والتنسيق تحميل مسؤولية الخروقات لأي من الأطراف أو رفع تقارير بشأنها إلا للأمم المتحدة.
البند الثاني عشر : يحظر على أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق التواصل مع الإعلام أو إصدار أي معلومات أو تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
البند الثالث عشر : يضطلع المبعوث الخاص للأمم المتحدة أو مسؤول آخر يعينه من الأمم المتحدة بكافة أنشطة التواصل أو التقارير المتعلقة بعمل لجنة التهدئة طيلة فترة وقف الأعمال القتالية.
البند الرابع عشر : يتم تأسيس لجان محلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية فور الاتفاق على إجراءات وقف الأعمال القتالية في تعز وشبوة ومأرب والضالع والبيضا.
البند الخامس عشر : تتألف كل لجنة محلية من 8 على الأقل من الوجهاء المحايدين المقبولين لدى الطرفين.
البند السادس عشر : تنخرط اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية بصورة استباقية مع القادة العسكريين المحليين من كل التشكيلات العسكرية من الأطراف في منطقتهم.
البند السابع عشر : ترسل اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية تقاريرها عن أي أنباء أو ادعاءات بحدوث خروقات إلى لجنة التهدئة والتنسيق.  المركز اليمني للإعلام البند الثامن عشر : تعمل اللجان المحلية مع الأطراف على دعم إجراءات بناء الثقة المحلية من بينها إطلاق سراح وتبادل الأسرى يجوز للجان المحلية أن تساعد في التحضير لإجراءات انسحاب المليشيات والمجموعات المسلحة بحسب الاقتضاء وعملاً بالاتفاقات التي تفضي إليها المشاورات برعاية الأمم المتحدة.
البند التاسع عشر: يتم تفعيل اللجان المحلية قبل بدء وقف الأعمال القتالية من أجل فتح قنوات التواصل مع القادة العسكريين من كل الأطراف.
البند العشرون: أثناء وقف الأعمال القتالية تتواصل اللجان المحلية بصورة نشطة مع المجتمع المدني من أجل تعزيز الالتزام العام بوقف الأعمال القتالية.
إزاء تلك البنود قدم الحوثيين والمؤتمر تحفظاتهما، كما قدما قائمة بمثليهما في لجان مراقبة وقف إطلاق النار فيما شكل الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة فرق منهما أيضا، لكن الطريق إلى الكويت ليس مفروشا بالورود بالنظر إلى معارك عنيفة ومستعرة بشكل أكثر قوة في العديد من جبهات المواجهات الممتدة من تعز جنوبا إلى صعدة شمالا ومأرب وشبوة شرقا والبيضاء في الوسط، حيث يحاول كل طرف من تلك الأطراف تحقيق تقدما على الطرف الأخر على الأرض، بالتزامن مع قيام اﻷمم المتحدة بتدريب الفرق الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية باليمن، تحت إشراف الأمم المتحدة التي ما برحت تذكر اﻷطراف اليمنية بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وفي هذه اﻷثناء ترأس الرئيس هادي امس السبت في العاصمة الرياض اجتمعا لفريقه المشارك في مباحثات الكويت وأكد أن إحلال السلام في اليمن سيكون وفقا للمرجعيات المتمثلة في تنفيذ القرارات الأممية وآخرها القرار 2216.
وقال الرئيس هادي"سنذهب للمشاورات من اجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم الميلشيا للسلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الأممي 2216 ،و الشروع في استئناف العملية السياسية و تنفيذ الاستحقاقات الوطنية التي توافق عليها أبناء شعبنا اليمني من خلال مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور التي كانت وستظل محل إجماع الشعب اليمني بمختلف بمكوناته السياسية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية".
وأضاف رئيس الجمهورية"لدينا الرغبة في السلام والسعي الحثيث لتحقيقه بما يحقق الأمن والأمان وذلك انطلاقا من مسؤولياتنا الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا اليمني كافة من المهرة وحتى صعده". المركز اليمني للإعلام وفيما يواكب التصعيد الميداني المسلح بين أطراف النزاع تصعيدا في التصريحات بين طرفين " الحوثيين " و"هادي " فأنه لا يمكن التنبؤ بمآل المفاوضات المزمع عقدها في الثامن عشر من الشهر الجاري في الكويت بعد جولتين فاشلتين للتفاوض في سويسرا، خصوصا وأن مفاوضات الكويت التي كان من المقرر لها أن تكون بين الجانبين اليمني والسعودي تحولت لتكون بين طرفي الصراع اليمني في الوقت الذي يتهم كل طرف منهم للأخر بتبعيته ﻷطراف خارجية فالحوثيين يتهمون فريق هادي بتبعيته للرياض، فيما يتهم هادي فريقي المؤتمر والحوثيين بتبعيتهم للأجندة اﻹيرانية.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
اتفاق ضبط سعر الصرف لم يحفظ الريال
أطفال اليمن يواجهون الحرب بالرسم
عدن .. مدينةٌ يقودها المجهول... إلى هاويةٍ سحيقة !
جمعة الكرامة (قصة قصيرة )
"الحرب" و"الجفاف" يلسعان النحل في اليمن