وقال البيان : في أجواء من الحرص الوطني والمصداقية النضالية قام الرئيس علي سالم البيض والسيد عبدالرحمن علي بن محمد الجفري، رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر، ظهر يوم الجمعة 8 أبريل 2016م، بالتوقيع على وثيقة توحيد التوجه والجهود للقضية الجنوبية التي تعد اللبنة القوية الأولى والأساس في صرح -الحامل السياسي- الموحد للقضية الجنوبية، وهي الوثيقة التي تعبّر عن القواسم المشتركة والتوجه العام في الجنوب العربي لفريق التحرير والاستقلال".
وواصل البيان: "

وأضاف : إن الأهمية التاريخية لهذه الوثيقة الوطنية تتكثف من حيث كونها تأتي تلبية لحاجة وطنية جنوبية ملحة، كما تأتي تجسيداً حياً لمبادئ التصالح والتسامح الجنوبي في جانبه السياسي لتسمو إلى مستوى ما وصلت إليه مسيرة التصالح والتسامح الشعبي التي رسخها شعب الجنوب منذ انطلاقتها في يناير 2006م وكانت أساساً متيناً لانطلاقة الثورة الشعبية السلمية (الحراك الجنوبي السلمي) المطالب بالتحرير والاستقلال.

 وأوضح : أن هذه الوثيقة قد ارتكزت على التمسك الإيماني بأهداف الثورة التحررية الجنوبية والمقاومة الجنوبية المتمثلة في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأراضي الجنوبية وفق حدودها المعروفة دولياً قبل عام 1990م، كما أن هذه الوثيقة قد تضمنت توافقاً تاريخياً على أسس بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة متضمنة نظرة استشرافية لمستقبل الجنوب كدولة مدنية حرة فيدرالية مستقلة ومقتدرة على تحقيق تطلعات شعب الجنوب العربي في تعزيز دعامات الاستقرار والنماء والازدهار وتحقيق الانبعاث الحضاري لهذا الشعب العظيم وكذلك على التكامل والتلاحم مع أشقائها وأصدقائها في المحيطين الإقليمي والدولي على النحو المحقق لتبادلية المصالح والمنافع، وتوطيد دعائم الاستقرار والسلام والوئام ومكافحة التطرف والإرهاب.

وأختتم : نحيي شعبنا الجنوبي العربي الثائر المقاوم ونحيي الأرواح الطاهرة والدماء الزكية لشهداء شعبنا وثورته ومقاومته مجددين العهد على المضي بالجنوب وطناً وشعباً وهوية إلى حيث تتحقق الأهداف العظيمة التي ضحوا من أجلها إلى حيث يتجلى الجنوب العربي وطناً حراً مستقلاً بدولته الفيدرالية الجديدة وبهويته التاريخية.