فالس يسعى لإقناع إسرائيل وتبديد مخاوفها بشأن مبادرة السلام الفرنسية
الإثنين 23 مايو 2016 الساعة 03 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - فرانس24
عدد القراءات (833)

شدد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد، خلال زيارته لإسرائيل على روابط الصداقة بين البلدين، مؤكدا أن مبادرة السلام الفرنسية بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي في مصلحة إسرائيل مكررا أن "الاستيطان يجب أن يتوقف".

بدأ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد زيارة لإسرائيل تستغرق ثلاثة أيام يزور خلالها أيضا الأراضي الفلسطينية.

وترمي زيارة فالس إلى إنقاذ فرص مبادرة فرنسية لتحريك عملية السلام عبر عقد مؤتمر دولي، لم يظهر نتانياهو أي تجاوب معها.

والدعم الفلسطيني للمبادرة الفرنسية مضمون. إلا أنه سيكون على فالس مواجهة معارضة شديدة خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الاثنين.

وقبل أسبوع شدد نتانياهو خلال لقائه وزير الخارجية جان مارك إيرولت على "الانحياز الفرنسي" مشيرا إلى تصويت فرنسا على قرار داخل منظمة اليونيسكو أثار غضب اسرائيل.

التشديد على الصداقة الفرنسية/الإسرائيلية

وأمام الاعتراضات الواسعة شدد فالس على أنه يأتي "كصديق" وأن فرنسا ليست منحازة لأن السلام هو "في مصلحة الجميع" من إسرائيليين وفلسطينيين.

وقال فالس في تصريح لشبكة التلفزيون الإسرائيلية الفرنكوفونية "إي 24" "أنا صديق لإسرائيل وبهذه الصفة أريد السلام لإسرائيل (...) إن المبادرة لم تطرح من دون علم إسرائيل".

إلا أن فالس قال في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية نشرت الأحد أن فرنسا تسعى لعقد مؤتمر دولي، موضحا أن "ما يجب فعله الآن، هو إقناع الجميع، لا سيما الإسرائيليين، بأنّ هذه الديناميّة تصب في صالح الجميع، وفي صالح السلام، وفي صالح الأمن".

وأقر فالس بأن "الطريق ضيق وعمل السلام ليس بالشيء السهل".

وسعيا منه لتهدئة المخاوف الإسرائيلية، نأى فالس بنفسه من تهديد باريس في كانون الثاني/يناير الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين في حال فشل مبادرتها لإحياء جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأكد فالس للصحيفة أن "الهدف هو التوصل إلى اقامة دولة فلسطينية، ليساهم في بلورة تطلّعكم الوطني. وأن نقول اليوم متى سنعترف بدولة فلسطينية هو بمثابة إقرار مسبق بفشل مبادرتنا".

وقف الاستيطان "أمر واجب"

وتحدث عن مخاطر تصعيد جديد مؤكدا أهمية المبادرة الفرنسية، قائلا "مع مرور الوقت، تصطدم ديمومة الدولة الفلسطينية بشكل أكبر بتقدم الاستيطان. ولهذا السبب هناك ضرورة ملحة للتحرك".

وقال فالس أيضا إن "وقف الاستيطان هو أمر واجب. حيث لا يمكننا أن نناقش السلام ونكون صادقين في المفاوضات ونستمر في الوقت نفسه في ممارسة سياسة الأمر الواقع على الأرض".

وأكد فالس أنه "صديق لإسرائيل" ولهذا يستطيع القول "نعم، ينبغي وقف الاستيطان".

وأعلنت فرنسا أنها ستستضيف في الثالث من حزيران/يونيو اجتماعا دوليا حول عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين. والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.

وبمبادرة من فرنسا، سيشارك في المؤتمر المقبل نحو عشرين دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وفي حال نجاحه، سيسفر المؤتمر عن قمة دولية في النصف الثاني من العام 2016 بحضور القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة.

وسعى فالس لتبديد مخاوف إسرائيل، مؤكدا "لن نقوم بأي حال بفرض أمر ما، أو نحل محل هذا أو ذاك، لأن الإسرائيليين والفلسطينيين هم من ينبغي عليهم التفاوض حول السلام الذي يرغبونه. لكننا هنا من أجل المساعدة، ومن أجل تسهيل الأمور".

وسيحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المؤتمر الدولي في 3 حزيران/يونيو المقبل في باريس.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إيران تشكو السعودية في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي
السجن لمواطنين سعوديين لنشرهما تغريدات مؤيدة لـ"داعش" ومسيئة إلى العائلة الملكية
"داعش" يعدم 25 عراقيا بتذويبهم في "الأسيد"
خطيب المسجد الحرام يحذر من تسييس الحج
بغداد تطالب الأردن بتسليم رغد صدام حسين