وكان في العاشر من رمضان الموافق 15 من يونيو 2016، أقام عدد من النواب أغلبهم من الليبراليين حفل إفطار في مبنى البرلمان الكندي لأول مرة بتاريخه.

وكانت الدعوة قد وجهت إلى أعضاء ووجهاء ونخبة من ممثلي الجالية المسلمة وعدد من الوجهاء وكبار رجال الدولة، وكان الحضور كثيفا، ولوحظ على الخصوص حضورُ جميع الأطياف السياسية الممثَّلة في الجالية. تخلل الإفطار عدد من الأحاديث الودية وتوضيح فوائد رمضان للحضور.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها طالب من أبناء الجالية وتمت ترجمتها للغة الإنجليزية، و من ثم تم نشيد النشيد الوطني الكندي، ومن ثم تم بث رسالة من دولة رئيس الوزراء السيد جاستين تورودو رحب بها بالجميع في بيتهم، البرلمان الكندي، وبارك لهم بالشهر الفضيل وكرر "أننا كلنا كندين بغض النظر عن عرقنا أو ديننا".

وبعدها تقدم الوزراء الخمس الذين حضروا ليلقوا كلمات، كان أولها لوزير الخارجية السيد ستيفان ديون والذي قال "أننا نفخر في كندا بالتميز العرقي، فلا يهم من أين أتيت، ولا كيف أتيت، ولا ثقافتك، ولا دينك، ولا لونك، ولا لغتك، ولا عرقك، فنحن جميعنا كندين متساوين في الحقوق والواجبات"، كما أضاف" من يقول أن يقول الديموقراطية لا تجتمع مع الإسلام! ، ها هي الوزيرة التي ستغير الديمقراطية في كندا مسلمة"، وأشار إلى معالي الوزيرة مريم منصف وزيرة المؤسسات الديموقراطية .

وأنهت بكلمة الوزيرة منصف وقالت " نحن المسلمون في كندا، ولله الحمد، يمكننا ممارسة عقيدتنا بحرية في أي مكان في كندا، و لكن يجب أن نكون أيضاً خير سفراء لهذا الدين بين زملائنا وأصدقائنا، في عملنا و في حينا وفي مدرستنا".

وفي كلمة ألقاها داعم الحفل السيد محمد الفقيه صاحب سلسلة مطاعم البارامونت في كندا، والذي أشاد به وزير الهجرة لتوظيفه أكثر من 100 لاجئ سوري، قال الفقيه " أننا كمسلمين علينا الانخراط في الحراك السياسي لينظر من نحن، و ليسمع صوتنا لاحقاً" وأضاف "أنه فخور جداً بحكومتنا الليبرالية التي فعلاً أعادت لكندا روحها الديمقراطي".

وفي لقاء مع البرلماني السيد مارك هولند، النائب الكندي الذي صام رمضان السابق ويصوم رمضان الحالي للمرة الثانية

قال "أننا أشكر كل من ساهم فى أنجاح هذا الحفل الرماضانى، ولكن هدفي الحقيقي هو أن نقول أننا جميعا بشر ونستحق أن نجرب ولو لمرة ما يقوم به غيرنا لنفهم وجهة نظرهم وطريقتهم في الحياة، وهذا هو تعايش الشعوب".