اعتدت الشرطة الإسرائيلية الأحد 26 يونيو/حزيران على المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى في القدس، أصيب على إثر ذلك 5 أشخاص واعتقلت 4 آخرين خلال اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى.

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية فراس الدبس لوكالة "وفا"، إن الشرطة الإسرائيلية فتحت باب المغاربة لإدخال المتطرفين، وهو أمر غير اعتيادي في العشر الأواخر من شهر رمضان، موضحا أن من المعتاد إغلاق باب المغاربة بشكل كامل، وقد احتجت دائرة الأوقاف والمعتكفون على فتح الباب.

واعتبرت الأوقاف هذا العمل تغييرا للواقع المتبع في رمضان، ما أشعل الأوضاع بسبب اقتحام عناصر القوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي واعتدت بالضرب على المعتكفين بوحشية.

وأشارت الأوقاف إلى أنها احتجت على سماح القوات الإسرائيلية باقتحام 8 مستوطنين للمسجد، بينما تصدى المصلون للمستوطنين وسط هتافات بالتكبير، أعقبها اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع للمسجد، والتي شرعت بالاعتداء على المصلين بالهراوات وبالقنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 5 فلسطينيين، فيما ذكر الدبس أن 3 من المعتقلين من جنوب أفريقيا والرابع من جنين في الضفة الغربية.

من جهته ذكر موقع "صوت إسرائيل" أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في باحة الحرم القدسي الشريف 4 شبان مسلمين بعد أن أطلقوا هتافات مناوئة لـ "زوار يهود" في المكان مع ملثمين آخرين.

وأضاف الموقع أن الملثمين قاموا بعرقلة عمل الشرطة والتشويش على الزيارات.