قرار نقل البنك المركزي.. تأييد محفوف بالمخاطر
الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام- تقرير - حميد الشابرة عدد القراءات (2415)
قوبل قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن بردود افعال متباينة بين مؤيد للقرار ومحذر من تبعات اقتصادية يمكن ان تسهم بمزيد من التازيم.
وجاء قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل البنك المركزي الى عدن بعد تحذيرات خبراء من كارثة اقتصادية في حال توقف البنك في صنعاء عن تسديد الرواتب، فيما يرى مراقبون أن القرار جاء ليشكل ضربة قاصمة لجماعة الحوثيين وصالح، ومن شأنه أن يحدث انتفاضة موظفين ضد الجماعة، خصوصاً في صفوف منتسبي قوات الجيش الذين لم يتسلموا حتى الآن مرتباتهم لشهر أغسطس الماضي. وقضى القرار الذي جاء برقم 119 لسنة 2016 بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك وتعيين صالح منصر القعيطي محافظا له، وهو الذي كان يشغل منصب وزير المالية في الحكومة التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر. • قرار انفعالي..
قرار استراتيجي:
وقال المقرمي في تصريح لـ"المركز اليمني للإعلام" ان القرار جاء بعد الاستكفاء الكامل من الأدلة والبراهين الشافية والكافية المعللة للداخل والخارج على ضرورة نقله.. الا ان المودع يوضح انه من الناحية الفعلية على البنك المركزي في عدن أن يوفر نهاية كل شهر ما لا يقل عن 100 مليار ريال سيولة للموظفين وسداد فوائد الدين المحلي، وما يقارب ثلاثمائة مليون دولار شهريا قيمة الواردات من السلع الضرورية من الخارج. فهل الحكومة جاهزة لدفع هذه الأموال ؟ وتساءل : هل السعودية والإمارات مستعدة لأن تدفع ما لا يقل عن 4 مليار دولار سنويا لتغطية نفقات الحكومة الضرورية.
وقال المقرمي ان القرار يساعد في احلال الأمن والسلام في المناطق المحررة وكذا في سرعة الحسم بسبب الانهيار الكلي الوشيك للحوثيين بسبب فقدهم اهم مصدر من مصادر دعم مجهودهم والذي لم يتبقى منه سوى فوارق المشتقات النفطية والغاز التي تورد للمناطق الواقعة تحت سيطرتهم حسب تعبيره.. وأفاد المقرمي انه من الصعب حسم النزاع وان تتحرر معظم المحافظات والبنك مازال تحت سيطرة جهة غير مسئولة تعبث به فقد تدخلت في كل شي ومن المستحيل ان تترك البنك دون ان تتدخل فيه وهي مسيطرة ، حيث ثبت ذلك من خلال العبث في الاحتياطي والوديعة وصرف 25مليار لصالح نشاطها وكذا اتخاذ اجراءات غير قانونية مخالفة فأطاحت بالبنك وبالاحتياطي النقدي وشكلت قلق لدى عملاء البنك رجال المال والاعمال مما جعلهم يمتنعون عن الايداع ويحتفظون باموالهم لديهم بدلا من ايداعها البنك..
• استعادة الثقة وتحاشي تدهور العملة..
واعتبر وجود البنك في العاصمة المؤقتة عدن او في اي محافظة محررة تقع تحت سيطرة الحكومة وتحت حمايتها عامل اساسي من عوامل الثقة لهذه المؤسسة وسيساعد في معالجة الوضع الانساني والخدمي.. واوضح: البنك المركزي مرتبط بالبنك الدولي مثله مثل بنك أي دولة اخرى وهو بطبيعته خاضع للاستقلالية التامة ووجوده تحت سيطرة الحكومة لا تعني الاستحواذ عليه ولكن يعني الجهة المسئولة امام الجهات الدولية والمودعين الدولين والمحلين.. لذلك سيعمل بكل استقلالية ولا يمكن ان يخل بالشروط التي يعمل بها في ظل منظومة اقتصاد دولي محايد ولا يمكن ان يخل في إلتزاماته تجاه عملاءه وكذا موظفي الدولة وغيره من إلتزامات الإستيراد للمواد الغذائية والدوائية وغيرها.. واشار الى ان الاقتصاد يعتبر من المؤسسات الإنسانية التي لا تتدخل في النزاعات وانما تعمل على معالجات الاوضاع الانسانية الفقر الجوع المرض وفق خطط وبرامج مقرة ومتفق عليها.. لذلك استعادة البنك إلى الجهة المسئولة ايظا لا يشكل اي خطر على معيشة الناس بقدر ما يشكل خطرا على المليشيات نفسها وبعد ضبط توريد الجمارك والضرائب فلاشك ان الاقتصاد سيتعافى يوما بعد يوم وستبدأ تدب الحركة الإقتصادية بصورة غير متوقعة.. يشير المقرمي الى مخاوف آنية وطارئة إذا لم يكن قد اعد لمعالجتها مسبقا وهي السقوط السهو لبعض اسماء الموظفين الا انه استبعد ذلك.
• دعم عربي ورفض حوثي: وفي السياق اعلن محافظو المصارف المركزية العربية، الجمعة، دعمهم قرار الحكومة اليمنية نقل مقر البنك المركزي إلى عدن.
في المقابل رفضت جماعة الحوثي قرار نقل البنك المركزي ودعا زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي اليمنيين إلى التبرع بمبالغ زهيدة، (خمسين أو مائة ريال يمني)، بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وقال الحوثي في كلمة ألقاها الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول أن الخطوة التي اتخذت، بنقل البنك المركزي اليمني جاءت بقرار أمريكي، وتهدف للإضرار بكل الشعب اليمني. وقال الحوثي إنه في السابق كان يسمح للبنك في صنعاء بالعمل بكل حرية ودون التدخل بعمله، مؤكدا أن البنك كان يسدد رواتب كل اليمنيين بما في ذلك المنخرطين في صفوف التحالف العربي وبينهم حراس هادي وحراس نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
ومع اقتراب نهاية سبتمبر الحال ينتظر موظفي الدولة مرتباتهم بقلق بالغ من ان تنعكس هذه التداعيات السياسية والاقتصادية والعسكرية على قوت ابنائهم في اوضاع انسانية ومعيشية غاية في البشاعة لم تعد تحتمل مزيد من التدهور. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا