أفضت حادثة قمع أعمال شغب حصلت مساء أمس ونهار اليوم في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء إلى اكتشاف نفق طوله 8 أمتار يمتد من عنابر السجناء إلى أسفل باحة السجن متجها نحو الشمال ولم يستكمل بعد.

وأكد مصدر في السجن المركزي "للمركز اليمني للإعلام " العثور عن النفق الذي يعتقد أن الهدف منه كان تهريب 5 من المتهمين في حادثة دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكبار أركان دولته عام 2011 م، لكن نقل المتهمين الخمسة قبل عدة أشهر إلى مكان أخر حال دون إكمال العملية، نافيا صحة الأخبار التي تحدثت عن سقوط قتلى خلال محاولة مكافحة الشغب اليوم فض الاعتصام الذي نفذه عشرات المساجين منذ مساء أمس رافضين العودة إلى عنابرهم.

وحسب المصادر فإن إدارة السجن المركزي تسلمت اليوم مهام إدارة السجن بشكل كامل بعد إخراج كافة المشرفين والمليشيات الحوثية التي كانت تسيطر على السجن منذ سقوط العاصمة صنعاء في أيدهم في سبتمبر 2014م كما تم إخلاء عنابر السجن من كافة الأسلحة البيضاء والنارية التي تم تهريبها إلى المساجين على فترات عن طريق المسلحين الحوثيين والمشرفين.
وكان المركز اليمني للإعلام قد نشر في وقت سابق معلومات مؤكدة عن عبث المسلحين الحوثيين بالسجن المركزي بالعاصمة وسيطرتهم التامة على صلاحيات إدارة السجن ومنعهم من ممارسة إي صلاحيات حقيقية عدا الظهور أمام المنظمات وكدت المصادر سابقا م أن من بين الاختلالات الخطيرة التي يعيشها السجن المركزي بالعاصمة قيام اللجان الثورية بتهريب كافة السجناء بقضايا جناية كبيرة أبرزها الاتجار بالمخدرات اللذين لم يعرف لهم مصيرا منذ نحو عام حتى اليوم إضافة إلى سماحهم للمساجين بحيازة الأسلحة الشخصية حتى تحولت السجون المركزية وخاصة سجني أمانة العاصمة صنعاء وسجن محافظة ذمار إلى وكر للأسلحة من بنادق الية ومسدسات وخناجر وغيرها.

وأكد أن أخطر ما تقوم به اللجان الحوثية المسلحة في السجون هو سيطرتها على سجون الأحداث الموقوفين بقضايا جنائية وفرض ملزم حسين الحوثي عليهم كمنهج تثقيف وإعداد تربوي ونفسي لصالح الجماعة.
وحسب المصدر فإن مدراء تلك السجون يحاولون التواصل مع وزير الداخلية في سلطات الحوثيين اللواء جلال الرويشان بالتقارير الدورية والأسبوعية واطلاعه على ما وصلت إليه حال السجون في ظل اللجان الحوثية المسلحة إلا أنهم لم يتمكنوا من إيصال معلومة واحدة إليه نظرا لسيطرة الحوثيين على سكرتاريته.