أستقبل اليمنيون عامهم الجديد بتفاؤل حذر متخوفين من استمرار ماحل بهم من جوع ودمار طال كل مقدراتهم منذ مطلع العام 2014 في وقت استقبلت فيه معظم بلدان العالم العام الجديد باحتفالات تنوعت في مظاهرها باطلاق الالعاب النارية والترفيهية التي ملئت الشوارع والميادين الرئيسية فزادت من بهجة وفرحة الناس بقدوم عامهم الجديد

توقعات المنجمين
وفي ليلة رأس السنة توقع عدد من الفلكيين العرب ما ستئول اليه الأحداث في العام 2017 في اليمن المنجم اللبناني مايك فغالي توقع الحسم العسكري في الصراع الذي يعاني منه اليمنيون وأن اليمن ستقسم عبر نظام فدرالي، وسيكون فيها حكم ذاتي بعد تشكيل حكومة ائتلافية، وبذلك ستنتهي الحرب ، ذات التوقع كان من المنجمة اللبنانية ليلى عبداللطيف، اما الكاتب الصحفي الفلسطيني فايز ابو شماله فيقول ان الحرب ستوقف في اليمن بلا غالب ولا مغلوب، ويبدأ الشعب اليمني في ترميم مستقبله بنفسه عن طريق الحوار، بعيداً عن الطائفية والتطرف وإقصاء الآخر
-
ماذكره المنجمون والكاتب الصحفي هو الذي يأمل به معظم اليمنيون لكن الحقيقة تجافي ذلك فمن أول ساعات العام الجديد وأصوات المدافع والرصاص تجوب مختلف الجبهات التي استعرت فيها المواجهات الدائرة بين طرفي الصراع يقول الناشط السياسي فراس شمسان في حديثه لـ المركز اليمني للإعلام : يبدوا ان الوضع في اليمن خلال العام 2017سيزداد تعقيداً و ان التصريحات التي يطلقها بعض المسؤلين هنا وهناك تعتبر دليل واضح على اطالة امد الصراع فوزير المالية السعودي في رده على سؤال احدى الصحفيات عن مدى تكلفة الحرب في اليمن من ميزانية المملكة العربية السعودية٢٠١٧ يشير إلى أنه لا حدود لإنفاق السعودية على الحرب في اليمن وفي مساندة الشعب اليمني على حد تعبيره.

-استمرار الحرب -

الباحث اليمني فارع المسلمي يقول في تعقيب له على "ندوة منحة كارنيجي للسلام" أن القضية اليمنية لا تعالج باليمنيين وحده وإنما بالأطراف الإقليمية والدولية أيضاً، وأن رهان الشرعية على المجتمع الدولي والتدخل السعودي الإماراتي لا يقل خطورة عن استهانة صالح و"أنصار الله" بالمجتمع الدولي.
ويرى أن الذاكرة الحربية لمناطق عديدة من اليمن متوارثة وتمتد لمئات السنين وهو ما لا تدركه السعودية وحلفاؤها ووفق هذه المعطيات فان قرار وقف الحرب في اليمن لن يكون يمنياً

- العالم غير مهتم -
وكلما مر الوقت اشتدت وطأة الحرب في اليمن خاصة على المدنيين، فوسط تبادل أطراف النزاع الاتهامات، وإلقاء كل منهم اللوم على الآخر، ، تدهورت القيمة الشرائية للعملة اليمنية حيث فقد الريال اليمني خلال 20 شهرا نحو 30 بالمائة من قيمته الشرائية مما تسبب في تفاقم الأزمة الغذائية، وزيادة نسبة النزوح في اليمن، إذ اضطر ملايين لمغادرة

 منازلهم، دون العثور على مكان يحميهم من خطورة الأوبئة والأمراض.
وبالرغم من زيادة عدد القتلى والجرحى، وتشرد العائلات، تيتم الأطفال، إلا أن المجتمع الدولي لم يمنح اليمن الاهتمام الكاف الذي تستحقه حد قول العقيد حاتم صابر خبير الإرهاب الدولي في حوار اجرته معه صحيفة مصراوي ويضيف صابر :ان العالم لم يعطي اليمن الاهتمام الكافي، على عكس سوريا والعراق اللتين تتشابك فيهما الكثير من المصالح الدولية، فاليمن دولة خالية من الثروات الطبيعية، ولا يمكن أن تحقق فيها أي مصالح دولية.
ويتوقع صابر ان يكون ان تستمر الحرب في اليمن دون تحقيق أي هدف لكلا طرفي النزاع.