داهم جهاز الأمن الوقائي الأردني منزل القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين اليمني الجنسية علي البخيتي عند منتصف الليلة الماضية في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان. وتم تفتيش المنزل والتحفظ على جهاز كمبيوتر وأجهزة هواتف بناء على مذكرة إذن من المدعي العام الأردني.
وتم اقتياد البخيتي إلى الجهاز الأمني ليتم أخذ التحريات والبيانات الأولية ليتم بعد ذلك إطلاقه في تمام الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، على أن يعود إلى قسم الشرطة اليوم لاستكمال الإجراءات.
وقال البخيتي في سلسلة تغريدات إنه لم يتعرف إلى التهمة الموجهة إليه وأنه لو كان يعلم أن لجماعة الحوثي صلة بأجهزة الأمن الأردنية لاتهمها بتدبير عملية اعتقاله ومداهمة منزله.
البخيتي من الشخصيات اليمنية المثيرة للجدل بمواقفها وتعاملها مع الأحداث فهو أحد أفراد قوات الأمن المركزي سابقا وكان معلما في التربية والتعليم ثم التحق بالحزب الاشتراكي اليمني وتسلل فيه حتى أصبح أحد قياداته ليلتحق بعد ذلك بجماعة الحوثي ويصبح ممثلا لها في الحوار الوطني الشامل 2013-2014 وناطقا رسميا باسمها.
ويتهمه ناشطون بأنه عمل مخبرا لحساب المخلوع علي صالح في سجون الأمن لاستدراج المعتقلين السياسيين في فترة حكم المخلوع، لتظهر له مكالمات مسربة يتلقى فيها توجيهات من المخلوع تتعلق بالانقلاب الأسود في سبتمبر 2014، وينشق عن جماعة الحوثي ويهاجمها في أكثر من محفل ووسيلة إعلامية.