فرض الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن، سقفا على الواردات، ومنعوا التجار مؤقتا من شراء الدولار للحد من هبوط العملة المحلية "الريال".

وأفادت وكالة "رويترز" أنها اطلعت على وثيقة بهذا الشأن، صدرت بعد اجتماع عقد الاثنين 13 فبراير/شباط، في العاصمة صنعاء بين حسين مقبولي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة الحوثيين، وممثلين عن البنوك ومكاتب الصرافة ومستوردين للقمح والطحين والوقود.

وجاء في الوثيقة أنه طُلب من وزارة التجارة فرض سقف على الواردات وإعداد قائمة باحتياجات السلع الأساسية لعام 2017 بأكمله ما يُعتقد أنها خطوة لترشيد الواردات من أجل التأقلم مع الأزمة المالية.

وذكرت الوثيقة أن الاجتماع قرر أن على مستوردي القمح والدقيق ومنتجات الوقود ومعدات الاتصالات والتبغ التوقف عن شراء الدولارات لمدة 30 يوما وعلى تجار العملة عدم البيع أو المضاربة.

وجاء اجتماع صنعاء عقب هبوط حاد في قيمة الريال الذي جرى تداوله عند 385 ريالا للدولار في عدن وما يصل إلى 330 ريالا للدولار في صنعاء. وكان سعر الريال قرب 310 ريالات للدولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقررت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق، نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتعيين محافظ جديد له. ورفض الحوثيون هذه الخطوة مما أدى إلى وجود بنكين مركزيين متنافسين يعملان في البلاد.

وقال مسؤولون إن البنك المركزي الخاضع لسيطرة حكومة هادي سيجتمع مع مكاتب الصرافة في عدن لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار للريال.