وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين، الى العاصمة الاماراتية ابوظبي في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

وعلمت مونت كارلو الدولية، ان الرئيس اليمني، سيبحث مع المسؤولين الإماراتيين، الملف الأمني في مدينة عدن، والتنسيق بين القوات الحكومية وحلفائها الجنوبيين المدعومين من القوات الاماراتية في معركة الساحل الغربي.

يأتي هذا في وقت تستعد فيه الامم المتحدة، لإطلاق أكبر حملة للدعم الإنساني في اليمن، في سباق مع تصعيد عسكري كبير عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية.

وقال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين الذي التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاحد في عدن، إن الحملة الاممية ستنطلق في 25 ابريل/نيسان المقبل، بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء للمدنيين المتضررين بفعل الحرب.

وكانت الامم المتحدة أطلقت مطلع الشهر الجاري، نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتوفير 2.1 مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة لحياة نحو 12 مليون شخص في عام 2017.

واليوم الاثنين انتقل المسؤول الاممي الى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014، ضمن زيارته الحالية لليمن التي تشمل ايضا محافظتي تعز واب.

وهذه هي الزيارة الثالثة للمسؤول الاممي الى اليمن منذ اندلاع الحرب التي تمزق هذا البلد منذ نحو عامين.

ومن المرجح ان ينقل المسؤول الدولي لأطراف النزاع اليمني مخاوف الامم المتحدة من تداعيات العمليات العسكرية عند موانئ الساحل الغربي على إمدادات المساعدات الانسانية الى ملايين السكان الذين يواجهون شبح مجاعة وشيكة.

ودارت أعنف معارك الساحل الغربي خلال الساعات الاخيرة في منطقة الزهاري، اخر معاقل الحوثيين وحلفائهم شمالي مديرية المخا، وفي محيط معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع على الطريق الممتد الى مدينة تعز، الذي يقول حلفاء الحكومة انه بات تحت سيطرتهم النارية.

ونقلت وكالة الانباء الحكومية عن مصدر عسكري في قيادة محور تعز، قوله إن القوات الحكومية تواصل تقدمها في منطقة الزهاري والرويس شمالي مدينة المخا، فيما تشن المدفعية قصفا عنيفا على منطقة "موشج" أولى مناطق مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، التي تضم ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية على مواقع متقدمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديريتي المخا وذو باب.

وقال اعلام الرئيس السابق ان قوات التحالف لجأت مجددا إلى اتباع سياسة "الأرض المحروقة"، بشن نحو 25 جوية على اهداف متقدمة في جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد والتلال المحيطة به، شرقي مدينة المخا ومديريتي موزع، وسلسلة جبال العمري شمالي شرق مديرية ذوباب المطلة على مضيق باب المندب.

كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديرية عتمة غربي محافظة ذمار، حيث يخوض مقاتلو الجماعة منذ نحو اسبوعين معارك عنيفة مع حلفاء الحكومة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

كما عاودت مقاتلات التحالف قصف كلية الطيران والدفاع الجوي في محيط منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، جنوبي غرب العاصمة صنعاء.

واستهدفت غارات جوية مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في محافظات صعدة والحديدة، ومأرب، وحجة، ومحيط العاصمة صنعاء.

وأعلن الحوثيون مقتل 6 جنود من القوات الحكومية بمعارك بين الجانبين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية لمدينة صنعاء.

كما افاد الحوثيون بمقتل عنصرين اخرين، واصابة 3 بهجوم مباغت على مواقع حلفاء الحكومة في مديرية الغيل غربي محافظة الجوف.

في المقابل قالت مصادر اعلامية موالية للحكومة ان 6 مسلحين حوثيين وعنصرا من القوات الحكومية قتلوا بمعارك متفرقة شرقي وغربي مدينة تعز.

كما افادت بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات الرئيس السابق بهجوم لمسلحين مجهولين، استهدف نقطة تفتيش بمدينة القاعدة جنوبي محافظة اب على الطريق الممتد الى تعز.

في السياق استمر التصعيد العسكري عند الشريط الحدودي مع السعودية على ضراوته، حيث شن الحوثيون قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع عسكرية حدودية في نجران وجازان وعسير.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان مقاتلي الجماعة، شنوا هجوما بصاروخ غراد على تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم جنوبي منطقة عسير الحدودية مع محافظة صعدة

وتحدثت سلطات الدفاع المدني السعودي عن إصابة مقيم يمني بسقوط مقذوف أطلقه الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة "صامطة" جنوبي السعودية.

الى ذلك قال الحوثيون انهم أسقطوا طائرتي استطلاع تابعة لقوات التحالف في اجواء محافظة الجوف، ومنطقة جازان.

في السياق كشفت جماعة الحوثيين عن تصنيع اربعة طرازات من طائرات دون طيار للأغراض العسكرية والاستطلاعية، بعد أسابيع من اعلان قوات التحالف بقيادة السعودية إسقاط طائرة من هذا النوع عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، قالت انها إيرانية الصنع.