الكوليرا تتجول تحت النظر في شوارع العاصمة
الخميس 18 مايو 2017 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام - صنعاء - خاص
عدد القراءات (2247)

  المركز اليمني للإعلام

 

يصم أذنيك صراخ الأطفال وهم يكادون أن يتقيؤون أمعائهم خارجا في مخيم عزل حالات الكوليرا في مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء .. يوميا يستقبل المخيم بين 150 إلى 200 حالة لكنها تعود إلى المنزل ولا يتبقى إلا تلك الحالات التي استبد بها الوباء.

أربع خيام و3 دورات مياه وعشرات المرضى يوميا يتحولون إلى أرقام في قائمة الإصابة المؤكدة أو المشتبه بها وينضم بعضهم إلى قائمة الموتى في حال وصلت الحالة متأخرة.

نقص شديد بالمحاليل الوريدية ووباء يتجول بالشوارع فالإبقاء على المرضى تحت الملاحظة الطبية يعد مستحيلا في ظروف كهذه وحال كهذا الحال.

المركز اليمني للإعلام

هذا ما نقوم به فورا:

فني مختبرات خالد عبد الكريم العماد يتحدث عن الإجراءات المتبعة عمليا في مخيم السبعين للكوليرا منذ وصول الحالة وأغلبها هنا للأطفال والنساء

اول ما تصل الحالة إلى المخيم يتم التعامل معها على أنها كوليرا فهي تصل عندنا مصابة بإسهال وطرش شديد التي تعد من أعراض الكوليرا وفور وصول الحالة مباشرة نقوم بأخذ عينات للفحص من المخبري والتعامل مع الحالة على أنها كوليرا حتى يثبت العكس حيث نقوم بتزويد المريض بالمحاليل الوريدية ومحلول الإرواء ويتم انتظار نتيجة الفحص لمعرفة هل الحالة مصابة بالكوليرا أم أنها تعاني من الأميبيا وخلال انتظار نتيجة الفحص نأخذ رقم الهاتف ويعطى المريض المحاليل اللازمة ويعود للبيت. 

نتيجة الفحص تحتاج 3 أيام:

يوضح الدكتور على المحاقري مسئول الترصد في وزارة الصحة العامة أن الأرقام المعلنة عن الكوليرا والحالات المشتبهة هي تراكمية وحين نقول أن هناك 10 أو 11 ألف حالة أ أكثر من ذلك لا يعني ذلك أن هذه الحالات مرقدة في المستشفيات الحالات تسجل وترقم مجرد وصولها إلى مركز الاستقبال المحددة ومباشرة يتم التعامل معها على أنها كوليرا حتى يثبت العكس تؤخذ الفحوصات وتعطى المحاليل والعلاجات وتغادر إلى المنزل بعد تسجيلها وأخذ رقمها وبعد ظهور الفحص يتم التواصل مع المصاب وإبلاغه إن كان مصاب بالكوليرا أو الإميبيا

ويقول كثير من الحالات شفيت ولا يتبقى في المستشفى " الرقود " غير تلك الحالات التي وصلت متأخرة إلى المستشفى وقد ظهر لديها المضاعفات مثل الجفاف والفشل الكلوي

المشكلة الأكبر بحسب الدكتور المحاقري أن نتيجة الفحص تتأخر 3 أيام أولا لأنه لا يوجد غير مختبر واحد في صنعاء مجهز لمثل هذه الفحوصات والمختبر الأخر في عدن ويتم تجميع العينات من كل المحافظات وإرسالها للمختبرين وثانيا لأن عملية الزرع للعينات تحتاج يومين لمعرفة النتيجة والتأكد منها، لكنه يوضح أنه فور وصول الحالة يتم عمل فحص سريع يتم بموجبه التعامل مع الحالة على إنها كوليرا مباشرة.

  المركز اليمني للإعلام

الوباء يفوق قدراتنا:

الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة الدكتور عبد الحكيم الكحلاني وهو مدير عام الترصد الوبائي بالوزارة الأعداد ترتفع يوميا نظرا لشدة الوباء في المرحلة الثانية منه ولهذا نشاهد هذا الكم من الحالات المسجلة يوميا في مختلف المركز التي خصصت للتعامل مع الوباء، وعند التسجيل يتم تصنيف الحالات الواصلة إلى حالات خفيفة وحالات متوسطة وحالات شديدة .

الحالات الخفيفة يمكن علاجها سريعا وعودة المريض بعد ساعة إلى ساعتين للمنزل مع التعليمات والارشادات.

اما الحالات المتوسطة تحتاج معالجة بالإرواء بالسوائل عن طريق الفم وتبقى مدة تقريبا أربع ساعات تحت الملاحظة ثم تعود للمنزل مع التعليمات والإرشادات.

والحالات الشديدة فهي التي تحتاج الى رقود في المستشفى او المركز الصحي وأخذ محاليل وريدية وهذا التصنيف خفف من الزحام في المستشفيات والمركز المخصصة لاستقبال المرضى خاصة أن الحالات الخفيفة والمتوسطة تشكل نسبة 80 بالمائة من الحالات فيما تشكل الحالات الشديدة وهي الحالات التي تأخر إسعافها 20 بالمائة وتحتاج تركيز واهتمام.

  المركز اليمني للإعلام

  أدوار مجتمعية وانسانية:

غير الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة والري من عملية رش البؤر الناقلة لوباء الكوليرا في منطقة بني الحارث والذي يستمر أسبوعا كاملا كشفت منظمة اليونيسف عن جهودها في كلورة مياه الشرب وقال مدير قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسف المهندس نزار سيد أن المنظمة تركز العمل حاليا في أمانة العاصمة على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في مكافحة الكوليرا وإخراج المخلفات من الشوارع وتعقيم وكلورة كافة مصادر وخزانات المياه.

وفي السياق وجه المنتدى الإنساني اليمني نيابة عن المنظمات غير الحكومية الوطنية اليمنية نداء عاجل للأمم المتحدة لإنقاذ اليمنيين من الكوليرا، وأكد النداء تزايد كبير بعدد الحالات المصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا بما يتجاوز قدرة أي نظام صحي، ناهيك عن أن النظام الصحي الموجود حالياً في اليمن بالكاد يعمل، مبينا أن المستشفيات الحكومية مكتظة بالمرضى، ومن شد الاكتظاظ قد يستخدم 4 مرضى سرير واحد، فيما يتواجد مرضى في الحدائق والسيارات يحملون حقنهم الوريدية على أيديهم، وهناك العديد من المرضى الآخرين متواجدين في منازلهم دون الحصول على أي مساعدة.

وأكد أن هذا هو الوقت المناسب للتدخل والعمل والتخلص من الطرق الاعتيادية في العمل واتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ الأرواح، ففي مثل هذا الوضع لا يمكن إضاعة أيام للسير في تطبيق إجراءات تخطيط الاستجابة كون الموت لن ينتظر

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
ما الذي سيطرأ على حياة المصريين بإعلان حالة الطوارئ ؟
يقودها وزير دفاع سابق ويشارك فيها 5 آلاف من قوات النخبة.. :
(المركز اليمني للإعلام) يرصد تفاصيل انطلاق عملية تحرير تعز
مؤشرات العام الجديد في اليمن ..الجواب باين من عنوانه !
من القاتل ومن المقتول..:
القصة الكاملة لغزوة المواطير إلى توتال بصنعاء
اليمن: مافيا الفساد تنخر قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد