الجمعة 16 يونيو-حزيران 2017 الساعة 03 صباحاً / المركزاليمني للاعلام – متابعات
شرع عقبة بن نافع الفهري في بناء مدينة القيروان عام50 هـ, وابتدأ بتخطيط دار الامارة ثم اختط موضع المسجد الاعظم, وكان جامع عقبة بن نافع صغير المساحة بسيط البناء, ولم يكد يمضي علي بنائه عشرون عاما حتي هدمه حسان بن النعمان الغساني, ماعدا المحراب, وشيد علي موضعه مسجدا جديدا فيما بين عامي78 ــ83 هـ/693 ــ697 م, واحتفظ فيه بمحراب عقبة وزاد حسان في عدد اروقة بيت الصلاه الجديد.
وفي عام105 هـ/724 م ضاق الجامع بالمصلين, فأمر الخليفة هشام بن عبدالملك عاملة علي القيروان بشر بن صفوان(103 ــ109 هـ/722 ــ729 م), بزيادة مساحة المسجد, ثم بني بشر مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي داخل الصحن.
** ويعد جامع القيروان من اكبر المساجد الجامعه الباقية في الاسلام واعظمها مظهرا اذ يبلغ طوله126 م وعرضه77 م, وطول بيت الصلاة70 مترا وعرض37 م وصحنه فسيح واسع طوله67 م وعرضه56 م.
** أما المئذنة فتتوسط الجدار الشمالي للجامع وتتكون من ثلاثة طوابق تعلوها قبة مفصصة, وهي ترجع إلي بشر بن صفوان الذي بناها سنة105 هـ في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك, وقد اتخذت هذه المئذنه نموذجا للمآذن الاسلامية, لا في المغرب والاندلس فحسب, بل في بعض المآذن المصرية. واصبحت مئذنة جامع القيروان تؤلف طابعا مغربيا بحتا.
أما محراب الجامع فجوفه في جدار القبلة يرجع تاريخه إلي ايام عقبة بن نافع وتكسوه غلالة رقيقة من الرخام نقشت فيها زخارف نباتيه مخرمة يتسرب الضوء من بين خرومها والهواء من بين فتحاتها. وتزين عقد المحراب وما يحيطه من جدار المحراب تربيعات من الخزف ذي البريق المعدني( قراميد) تنسب إلي أبي ابراهيم احمد بن محمد242 ــ249 هـ/856 ــ683 م, تلك البلاطات الخزفية التي استقدمها من العراق. وينعكس ذلك علي زخارفها المتأثرة بالتقاليد الساسانية.
*الاهرام
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا