صرّح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن توقيع بلاده مذكرة تفاهم مع قطر حول محاربة الإرهاب تمثل تقدما لإيجاد حلٍ للأزمة، متحدثا عن أن قطر كانت واضحة في مواقفها التي اعتبرها جد معقولة، لافتا أنه سيتم الآن مناقشة كيف ستتطور الأمور نحو الأمام. تصريحات تيلرسون تأتي خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء، خلال زيارة يجريها للشرق الأوسط، إذ زار تركيا والكويت، ومن المنتظر أن يسافر للسعودية في الساعات المقبلة، كما التقى في وقت سابق بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد. وقال تيلرسون إنه جاء لإحراز هذا التقدم، وإنه يزور المنطقة كصديق لها، مشيرًا أن العمل على هذه الاتفاقية تم العمل عليها لعام كامل، مبرزا مجموعة من الخطوات التي سيتخذها البلدان في الأشهر والسنوات المقبلة لـ"وقف وتعطيل تدفق تمويل الأنشطة الإرهابية في العالم"، حسب قوله. وأضاف: "مع بعضهما، ستتبع الولايات المتحدة وقطر مصادر التمويل، وستتعاونان وتشاركان المعلومات حول الموضوع لأجل جعل المنطقة وأرضنا آمنة"، مردفا أنه يحيي أمير قطر لكونه "أول من تفاعل مع تحدي الرئيس دونالد ترامب" خلال القمة الأمريكية-الإسلامية لأجل وقف تمويل الإرهاب. وكان الشيخ سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، قد صرّح حول مذكرة التفاهم التي وقعت بين الدوحة وواشنطن، إنها "الأولى من نوعها بين دولة بمجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية"، وأنها تشمل التعاون في مجالات رئيسية مثل الأمن والاستخبارات والتمويل.