خمس علامات تنذر بقرب انفراج الأزمة القطرية
الأحد 23 يوليو-تموز 2017 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - RT
عدد القراءات (685)

يجمع فريق من الخبراء على قرب انفراج الأزمة القطرية بدليل تراجع مجموعة المقاطعة عن لهجتها في مخاطبة الدوحة واعتلاء نبرة الأخيرة في تفنيد الاتهامات المنسوبة إليها برفد الإرهاب. فبين أبرز المطالب التي وضعتها مجموعة المقاطعة "الأربع" على طاولة الدوحة، كان مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" القطرية التي لمست فيها منبرا لترويج الإرهاب والتحريض على الخراب في البلدان العربية"، بدا في الآونة الأخيرة مرادا "ثانويا" في قائمة الشروط، حيث اعتبر اعتبر عبدالله المعلمي المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة مؤخرا أن قبول المبادئ الستة لدول المقاطعة، يجب أن يكون سهلا على قطر، ملمحا إلى أن إسكات "الجزيرة" "ربما لن يكون ضروريا" في قائمة المطالب. الترحيب الإماراتي على لسان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بمذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر الثلاثاء الماضي لمنع تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، يلمس فيه المراقبون خطوة ملحوظة في اتجاه التهدئة، بدليل إشادة قرقاش بجدوى المقاطعة حينما قال: "لقد تبلورت لدينا جملة من المؤشرات التي تؤكد نجاح ضغطنا، مما يجعلنا مستعدين لأن تستغرق هذه العملية أمدا طويلا". تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب للعام 2016 في هذه الأثناء، جاء ليعزز طرح المتفائلين بقرب انفراج أزمة الدوحة وزوال الغيوم التي تكدست فوقها قادمة من سماء الأشقاء قبل الغرباء، إذ رفع هذا التقرير كل التهم المنسوبة للدوحة بـ"تمويل الإرهاب" وألقاها على جهات "غير رسمية" نشطت على أراضي قطر. كما لم تكتف واشنطن بالترحيب بجهود الدوحة لمكافحة الإرهاب فحسب، بل اعتبرتها "شريكا كاملا وعضوا فاعلا في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وكل ذلك بعد أن كالت لها اتهامات شائنة على لسان الرئيس دونالد ترامب الذي جزم على الملأ "بأن للدوحة باعا طويلا في تمويل الإرهاب وعلى أرفع المستويات". عجلة المقاطعة، وبعد السرعة الجنونية التي انطلقت بها في أعقاب إعلان الحصار، أخذت تتباطأ، وربما تكون قد توقفت بالمطلق، حيث لم تقدم على القطيعة والحصار أي من الدول العربية والإسلامية التي جاهرت بتأييد المقاطعة وتحمست لها، ولم تتخذ أي من هذه الدول أي إجراءات تذكر لها أو يقال إنها قد ضيّقت بشكل أو بآخر على الدوحة. العلامة الخامسة حسب المتفائلين بقرب صلاح ذات البين في الخليج، تقرأ في عبارات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي خاطب فريق المقاطعة بنبرة عالية، وكلمات انتقاها أكدت ثبات موقف بلاده وبراءها من تهمة "الإرهاب"، حيث قال: "هناك دول تحاول التشهير بقطر لدى الغرب". وتابع: لقد أخطأ بعض الأشقاء حينما اعتقدوا أن بإمكانهم شراء كل شيء بالمال. أي حل للأزمة يجب أن يحترم السيادة القطرية، وإلا فسيكون في صيغة من الإملاءات، معربا في هذه المناسبة عن "شكر بلاده لروسيا وكل من فتح لها أجواءه ومياهه الإقليمية، حين أغلقها الأشقاء"، دون أن يهمل الإشادة كذلك بالمساندة الأمريكية للوساطة الكويتية، وبالمواقف البناءة لكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا عموما.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إضراب شامل في القدس حداداً على شهداء "جمعة النفير"... ورفضاً للبوابات الإلكترونية
أمير دولة قطر يدعو إلى الحوار لحل الأزمة السياسية بين بلاده ودول الحصار
إسرائيل: الأقصى في أيدينا.. وعباس يستنجد بواشنطن
عريقات يناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى
الدول المقاطعة لقطر تتخلى عن قائمة المطالب وتدعو للالتزام بستة مبادئ