حذر المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، اليوم الثلاثاء، من تزايد النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية. وقال السفير رايكروفت إن “جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ونحن ندين بشدة خطط بناء وحدات سكنية جديدة وهدم المنازل الفلسطينية، ونشعر بالقلق البالغ إزاء المقترحات المتعلقة بإنشاء 1001 وحدة أخرى بين مستوطنتي آدم ونيفياكوف في الضفة الغربية. المستوطنات تقوض التواصل الجغرافي في الضفة الغربية وتسعى إلى تقويض تحقيق حل الدولتين”. وجاءت إفادة المندوب البريطاني اليوم خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وتطرق رايكروفت خلال إفادته إلى الوضع الحالي في مدينة القدس، والأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى، داعيا الفلسطينيين وإسرائيل إلى “ضبط النفس واستعادة الهدوء وتجنب الاستفزاز للتوصل إلى حل يضمن سلامة وأمن الحرم”. ووصف المندوب إزالة السلطات الإسرائيلية لبوابات التفتيش الإلكترونية أمام الحرم الشريف بـ “الخطوة الإيجابية “، واعتبرها “بداية الطريق لتخفيف التصعيد”. وتشهد مدينة القدس منذ نحو 10 أيام، احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، بعد وضع الأخيرة بوابات إلكترونية على بوابات المسجد الأقصى، قبل أن تبدأ بإزالتها فجر اليوم. وأزالت الشرطة الإسرائيلية البوابات، تنفيذا لقرار اتخذه المجلس الحكومي الإسرائيلي المصغر، ولكنها أبقت على جسور حديدية على جدران بعض بوابات المسجد بانتظار تركيب كاميرات متطورة عليها، وكذلك ممرات حديدية في باب الأسباط، الجدار الشمالي للمسجد الأٌقصى. ودعا المندوب البريطاني إسرائيل إلى “رفع القيود المفروضة على غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين العاديين”، مؤكدا على أن بلاده على استعداد لبذل قصارى جهدها في هذا الصدد. ودعا أيضا حركة المقاومة الفلسطينية “حماس″ إلى “التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل والقبول بالاتفاقات الموقعة سابقا وإنهاء إطلاق الصواريخ عليها