قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا امس الأحد إن إسرائيل تعتزم إلغاء اعتماد صحفيي قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق مكتبها في القدس ووقف بث القناة عبر مقدمي الخدمة في إسرائيل.

غير أن هذا القرار لن يسري على الفور على ما يبدو وقال مسؤول إسرائيلي إن هناك حاجة لعملية قانونية لتطبيق معظم الخطوات المقترحة.

وقال قرا إن هذه الإجراءات تهدف لحماية أمن إسرائيل و"تطبيق وضع تنقل فيه القنوات العاملة في إسرائيل الأخبار بموضوعية".

وقالت الجزيرة إن تصريحات الوزير لا أساس لها وإنها ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بهذا الشأن.

وقال صحفيون يعملون لصالح القناة في إسرائيل إنهم لا يتوقعون اتخاذ خطوات وشيكة ضدهم.

وقالت الجزيرة في بيان في وقت متأخر يوم الأحد "شبكة الجزيرة الإعلامية تندد بالقرار الذي يأتي ضمن حملة بدأت بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو...".

وفي الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعمل على غلق مكاتب القناة في إسرائيل واتهمها بتأجيج العنف في القدس.

وقال قرا إنه سيطلب من المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية إلغاء اعتماد صحفيي القناة في إسرائيل. وهناك نحو 30 شخصا يعملون لصالح الجزيرة في إسرائيل.

وأضاف أن مقدمي خدمات البث التلفزيوني أبدوا استعدادهم لوقف بث القناة.

وأشار إلى أنه طلب من وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان استخدام سلطاته لإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل لكن متحدثا بإسم إردان قال إنه يشك في أن الوزير يملك سلطة القيام بذلك.

وقال المتحدث دانيل بار "وزارتنا ليست مختصة. جربوا الشرطة".

وبسؤاله بشأن ما إذا كان وقف بث الجزيرة سيجعل إسرائيل تبدو مناهضة لحرية الصحافة قال مسؤول وثيق الصلة برئيس الوزراء إن بلده تقبل تعدد الآراء لكنها لا تقبل التحريض.

وأضاف "رئيس الوزراء مستاء بسبب التحريض المستمر الذي يمكنك رؤيته وسماعه على الجزيرة والكثير منه باللغة العربية. هناك الكثير مما تبثه هذه القناة خطير بحق".

واستكمل "لا يوجد نقص في حرية التعبير في هذا البلد. هناك الكثير من الأصوات المعارضة. في البلدان الديمقراطية هناك أيضا أمور غير مقبولة والكثير مما تقوله وتبثه الجزيرة ينتمي لهذه الفئة".

وفي مؤتمره الصحفي الذي لم تدع له الجزيرة قال قرا إنه تم اتخاذ خطوات ضد "وسائل الإعلام التي صنفتها جميع البلدان العربية تقريبا على أنها بالفعل تدعم الإرهاب ونحن نعلم ذلك قطعا".

وأضاف "حددنا المنافذ الإعلامية التي لا تخدم حرية التعبير وإنما تضر أمن مواطني إسرائيل وكانت الأداة الرئيسية هي الجزيرة".

وقالت الجزيرة في يوليو تموز إنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة إذا نفذت إسرائيل تهديدها. وقالت إن إسرائيل تضع نفسها في صف أربعة بلدان عربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر.

وانتقدت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل الخطوات المرتقبة لإغلاق مكاتب قناة الجزيرة.