محكمة تركية تأمر باستمرار توقيف خمسة من العاملين في صحيفة "جمهورييت"
الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 11 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - أ.ف.ب
عدد القراءات (667)

المركز اليمني للإعلام

أمرت محكمة تركية الاثنين باستمرار توقيف خمسة من العاملين في صحيفة "جمهورييت" المعارضة يحاكمون بتهم متعلقة "بالارهاب".

ورفضت المحكمة التماسا باطلاق سراحهم خلال اجراءات محاكمتهم التي ينظر اليها على انها اختبار لحرية الصحافة في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويحاكم بالاجمال 17 صحافيا من الصحيفة بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو والرئيس التنفيذي آكين آتالاي بتهم عدة منها مساعدة منظمات إرهابية، ويمكن أن تصل بعض العقوبات في حال الادانة الى السجن مدة 43 عاما.

وبررت المحكمة قرارها بالابقاء على الصحافيين قيد التوقيف بسبب عدم تمكنها من استجواب ثلاثة شهود بعد استدعائهم للاستماع اليهم الاثنين.

وقال رئيس المحكمة ان قرارا "نهائيا" حول قضية استمرار توقيف طاقم "جمهوريت" سوف يتخذ خلال جلسة استماع مقررة في 25 ايلول/سبتمبر المقبل.

وصفق الحضور في المحكمة عند اقتياد المتهمين من قبل رجال الامن الى خارج القاعة.

وترمز القضية بالنسبة الى معارضي الحكومة الى تراجع الحريات خاصة بعد انقلاب العام الماضي الفاشل، عندما شنت أنقرة حملة قمع استهدفت خصومها واشخاصا زعمت ارتباطهم بالانقلابيين.

وتعد يومية "جمهورييت" العلمانية واحدة من الاصوات القليلة في الاعلام التركي المعارضة لاردوغان والتي تنشر مواضيع محرجة تغضب الموجودين في أروقة السلطة.

وفي 28 تموز/يوليو الماضي أفرجت محكمة في اسطنبول عن سبعة من طاقم الصحيفة بعد توقيف دام 271 يوما، بينهم رسام الكاريكاتور الشهير موسى كارت.

لكن بعض ابرز العاملين فيها لا يزالون وراء القضبان مثل المعلق قدري غورسيل والصحفي الاستقصائي احمد شيك.وابدى غورسيل تحديا عندما وقف امام منصة المحكمة وادعى انه يحاكم بسبب "نشاطاته الصحفية".

وقال "مهما سيكون الحكم، فان ضميري مرتاح. واذا كان هناك القليل المتبقي من العدالة في هذه الفترة التي يتم فيها الدوس على العدالة، أعلم انه سيتم اطلاق سراحي".

ويقبع غورسيل مع صابونجو وآتالاي في السجن منذ 316 يوما، بينما شيك محتجز منذ 255 يوما.

وشيك هو مؤلف الكتاب الشهير الذي صدر عام 2011 تحت عنوان "جيش الامام" ويكشف فيه كيف تسلل اتباع الداعية الاسلامي فتح الله غولن الى الدولة التركية واقاموا روابط مع الحزب الحاكم.

وهؤلاء الذين يحاكمون متهمون باستخدام مواقعهم لدعم حركة غولن وحزب العمال الكردستاني وحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية اليساري المتطرف، وتصف انقرة هذه الأحزاب الثلاثة بانها "ارهابية".

واستمع القاضي الى العديد من الشهود خلال الجلسة بينهم من يعمل في المؤسسة التي تملك "جمهورييت"، وسأل عن وضع الصحيفة المالي وكيفية اختيار العناوين وامور تحريرية أخرى.

ودان صابونجو المحاكمة وقال للقاضي انها "دخلت أكثر الصفحات سوادا في تاريخ حرية الصحافة" في تركيا.

ويحاكم ايضا غيابيا بعد هروبه الى المانيا رئيس التحرير السابق للصحيفة جان دوندار الذي حكم عليه بالسجن العام الماضي مدة خمس سنوات وعشرة اشهر بسبب نشره تحقيقا على الصفحة الاولى اتهم فيه الحكومة بارسال أسلحة الى سوريا.

وبحسب مجموعة "بي 24" التي تعنى بحرية الصحافة، فان هناك 170 صحافيا خلف القضبان في تركيا معظمهم ألقي القبض عليهم بعد الانقلاب.

وتحتل تركيا المرتبة 155 من اصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الدولية الذي تضعه منظمة "صحافيون بلا حدود".


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الأربعاء اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في بورما
دخول أول محجبة للمجلس المحلي في استراليا
محكمة فلسطينية تفرج عن الناشط عيسى عمرو
السلطات السعودية تعتقل الشيخ سلمان العودة
لافروف: نؤكد على ضرورة حل الأزمة الخليجية بالحوار وندعم جهود الوساطة الكويتية