توتر في "طوز خورماتو" مع تصاعد الأزمة العراقية الكردية
السبت 14 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 06 مساءً / المركزاليمني للاعلام – متابعات
عدد القراءات (2069)

ي

قالت مصادر أمنية يوم السبت إن التوتر اندلع في مدينة طوز خورماتو العراقية مختلطة الأعراق بعد اشتباك بين الأحزاب السياسية الكردية والشيعية والتركمانية المختلفة بشأن استقلال إقليم كردستان.

ونقلت رويترز عن المصادر إن ما لا يقل عن عشر أسر كردية فرت من حي العسكري الذي يغلب على سكانه التركمان إلى الأحياء الكردية بالمدينة بعد اشتباك استمر لساعتين صباح يوم السبت.

وأضافوا أن تبادلا لإطلاق النار بأسلحة آلية لم يسفر عن سقوط ضحايا. وجرى الاشتباك بين أفراد من الاتحاد الوطني الكردستاني والتركمان الموالين لجماعات سياسية شيعية تحكم العراق.

وتبعد المدينة 75 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة كركوك متعددة الأعراق الغنية بالنفط وتسيطر عليها قوات البشمركة الكردية وتطالب بها الحكومة المركزية في بغداد.

وانتشرت جماعات شيعية شبه عسكرية تدعمها إيران يطلق عليها الحشد التركماني في حي طوز الذي يغلب على سكانه التركمان بينما تسيطر قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) على الأحياء الكردية.

واتخذت الحكومة المركزية في بغداد مجموعة خطوات لعزل إقليم كردستان شبه المستقل منذ أن صوت بأغلبية ساحقة على الاستقلال في استفتاء يوم 25 سبتمبر أيلول الماضي شملت حظر الرحلات الدولية المتجهة إلى هناك.

ونفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرارا وجود أي خطة للمضي أبعد من ذلك ومهاجمة الإقليم فعليا. لكن حكومة إقليم كردستان اتهمت القوات العراقية والجماعات الشيعية التي تدربها إيران مرارا بالانتشار جنوبي وغربي كركوك من أجل القتال.

وقالت السلطات الكردية يوم الجمعة إنها أرسلت آلاف القوات الإضافية إلى كركوك لمواجهة ”تهديدات“ الجيش العراقي لكنها تراجعت قليلا لخطوط الدفاع حول المنطقة المنتجة للنفط المتنازع عليها لتخفيف حدة التوتر. وانسحبت قوات البشمركة الكردية من منطقتي البشير وتازة اللتين تقطنهما أغلبية تركمانية شيعية خلال الليل يوم الخميس.

وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تراقب الوضع باهتمام كامل وتعمل على منع تصعيده.

وتقع كركوك التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة وطوز خورماتو التي يقطنها نحو 120 ألف شخص خارج إقليم كردستان لكن قوات البشمركة منتشرة هناك منذ عام 2014 بعد انهيار القوات العراقية في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية.

وانتشرت قوات البشمركة لحماية حقول النفط في كركوك من السقوط في قبضة المتشددين. كما بنت أيضا خطا دفاعيا يمر عبر غالبية الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد.

وتقع كركوك داخل خط الدفاع الكردي بينما تقع طوز خورماتو خارجه مباشرة. وتنتشر الجماعات الشيعية المسلحة على الجانب المقابل من خط الدفاع الكردي في منطقة طوز خورماتو.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
فلسطين ترد على انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو
الكرملين يتوقع عواقب وخيمة إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي
حالة الطوارئ تمدد شهرا في تونس
برعاية مصر:
اتفاق جديد ينهى الانقسام بين «فتح وحماس»
باريس تدعو إلى "الحزم والحوار" مع موسكو