الجيش البورمي يحقق في حملة التطهير العرقي ضد الروهينغا المسلمين
الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 11 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - أ.ف.ب
عدد القراءات (669)

المركز اليمني للإعلام

أعلن الجيش البورمي انه يحقق في عملياته في ولاية راخين التي تشهد اعمال عنف حيث اتهمت الامم المتحدة القوات العسكرية بشن حملة "تطهير عرقي" ضد الروهينغا المسلمين.

وخلال الاسابيع السبعة الماضية، فر أكثر من نصف مليون من الروهينغا من الولاية وعبروا الى بنغلادش المجاورة، مع روايات صادمة عن قيام جنود بورميين وعصابات من البوذيين بقتل واغتصاب مدنيين واحراق قراهم التي تعرضت للهدم.

وعمّت الفوضى الاقليم الواقع غرب بورما بعدما هاجم متمردون من الروهينغا مواقع للشرطة البورمية في 25 آب/اغسطس، ما اضطر الجيش الى الرد بعملية عسكرية وحشية.

واتهم التحقيق الاخير للامم المتحدة الجيش البورمي بالسعي بشكل "منهجي" لطرد الاقلية المنبوذة ومنع عودة ابنائها الى الدولة ذات الغالبية البوذية.

وينفي الجيش المتهم بتطبيق سياسة "الارض المحروقة" لمكافحة التمرد، باستمرار هذه التهم ويمنع في نفس الوقت دخول جهات مستقلة الى منطقة النزاع.

ويستعد الجيش الان لنشر نتائج تحقيقه الداخلي في النزاع، بحسب بيانات نشرت الجمعة.

وأفاد بيان صادر عن "فريق معلومات الانباء الحقيقية" التابع للجيش "يقوم فريق تحقيق يقوده المفتش العام ايه وين بالتحقيق مع قوات الامن والوحدات العسكرية (لمعرفة) ما اذا كانت نفذت المهمات المطلوبة".

والمحت تصريحات نشرت على صفحة قائد الجيش على "فيسبوك" إلى احتمال تبرئة العسكريين من تهم الانتهاكات حيث ذكرت أن "جميع الافعال تتطابق مع القانون".

وأفاد بيان على صفحة الجنرال مين أونغ هلاينغ أنه "يتم اتخاذ اجراءات للتوصل إلى تقرير شامل".

وفيما خفت شدة المعارك خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن الجنود لا يزالون يقومون بعمليات في شمال راخين الذي تم تفريغه بالكامل من المسلمين.

وأوضح بيان جديد السبت أن عناصر الأمن بواصلون "عمليات التمشيط" في ماونغداو بعدما عثروا على لغم يدوي الصنع قرب مسجد في احدى القرى، متهمين الروهينغا بوضعه هناك.

وخضعت بورما لحكم عسكري لخمسة عقود حتى 2011، عندما بدأت تحولا تدريجيا نحو ديموقراطية جزئية.

وقبل عامين، سمح الجيش باجراء انتخابات حرة حققت فيها المعارضة والناشطة السابقة المدافعة عن الديموقراطية اونغ سان سو تشي فوزا كاسحا وتتقاسم السلطة مع الجيش الذي لا يزال يمسك بالسياسة الامنية للبلاد.

وكان الجيش مكروها من جانب البورميين خلال حكمه القاسي الذي استمر 50 عاما، وسط مزاعم عن حالات لا تحصى من انتهاكات حقوق الانسان وافلات تام للجنود من العقاب.

لكن حملته الحالية ضد الروهينغا قوبلت بدعم شعبي واسع من البوذيين الذين يعتبرون الاقلية المسلمة التي لا تحمل الجنسية، مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين.

وينشر قائد الجيش هذا الرأي بشكل منتظم على فيسبوك ويصف الروهينغا "بالبنغاليين" الذين لا يحق لهم العيش في راخين، رغم سكنهم في الاقليم منذ اجيال.

واثارت سو تشي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، استياء دوليا لعدم تعاطفها على ما يبدو مع الروهينغا وعدم ادانتها للفظائع التي يتهم الجيش بارتكابها.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أمريكا وإسرائيل تنسحبان من منظمة اليونيسكو
قطر: استضافتنا لكأس العالم لكرة القدم 2022 أمر غير قابل للنقاش أو التفاوض
لجنة العقوبات الدولية تحظر رسو دولياً على 4 سفن
تعرض المخرج السوري بايزيد لمحاولة اغتيال في اسطنبول
نائب مصري يتهم منظمات حقوقية تدعم حقوق المثليين بـ