بريطانيا تعتذر لبلحاج وزوجته على دورها في تسليمهما لليبيا
الخميس 10 مايو 2018 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات عدد القراءات (632)
اعتذرت بريطانيا لعبد الحكيم بلحاج القيادي السابق لفصيل ليبي وزوجته فاطمة بودشار على الدور الذي لعبه جواسيس بريطانيون في 2004 في نقلهما من تايلاند إلى ليبيا، حيث تعرض بلحاج للتعذيب على يد موالين للزعيم الراحل معمر القذافي.
وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في رسالة إلى بلحاج وزوجته تم إعلانها يوم الخميس ”تصدق الحكومة البريطانية روايتكما. ما كان ينبغي معاملة أي منكما بها الشكل“. وأضافت في الرسالة ”أسهمت أفعال الحكومة البريطانية في احتجازكما وتسليمكما ومعاناتكما... نيابة عن حكومة جلالة الملكة أعتذر دون تحفظات“. كانت بودشار، التي ظلت محتجزة في ليبيا بعد تسليمها حتى أفرج عنها قبل الولادة بقليل، داخل البرلمان البريطاني في لندن مع ابنها لسماع المدعي العام البريطاني وهو يتلو بيانا عن القضية. وشكر بلحاج ماي على اعتذارها في بيان مكتوب أرسله محاموه بعد وقت قصير من إعلان الاعتذار. وقال في البيان ”اليوم يوم تاريخي، ليس بالنسبة لي ولزوجتي فقط... المجتمع العظيم لا يمارس التعذيب أو يساعد آخرين على التعذيب، وعندما يرتكب أخطاء يقر بها ويعتذر“. ورفع بلحاج وبودشار دعاوى قضائية ضد وزير الخارجية البريطاني السابق ومسؤول كبير سابق بالمخابرات وإدارات ووكالات حكومية مختلفة، بهدف الحصول على اعتذار وتعويضات رمزية. وحاولت الحكومة البريطانية التصدي للاتهامات أمام القضاء لكن المحكمة العليا سمحت العام الماضي لبلحاج وزوجته بمقاضاة المتهمين. وقال المدعي العام جيريمي رايت للبرلمان إن كل الدعاوى القضائية تم سحبها في إطار تسوية شاملة ونهائية خارج نطاق القضاء. ووافقت الحكومة في إطار التسوية على دفع 500 ألف جنيه استرليني (676 ألف دولار) لبودشار تعويضا عما عانته. وقال رايت إن أحدا ممن وجهت إليهم الاتهامات لم يقر بالمسؤولية. وقضى بلحاج ستة أعوام سجينا بعد تسليمه إلى ليبيا. ولطالما قال إنه يسعى إلى العدالة والاعتذار أكثر من التسوية المالية. وقاد بعدها فصيلا إسلاميا مسلحا ساعد في الإطاحة بالقذافي في 2011، وهو الآن سياسي. ومارست المخابرات المركزية الأمريكية تحت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو. بوش ما يعرف باسم ”التسليم الاستثنائي“ أو نقل مشتبه بهم من دولة لأخرى دون إجراءات قضائية، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وتردد أن دولا أخرى ساعدت في بعض الحالات. وقوبل هذا الأمر بإدانة واسعة في أنحاء العالم.
وتم تسليمه لعملاء المخابرات الأمريكية ليتم نقله جوا إلى جزيرة دييجو جارسيا البريطانية في المحيط الهندي ومنها إلى طرابلس، وذلك في وقت حرصت فيه بريطانيا والولايات المتحدة على بناء علاقات مع القذافي. BBC |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا