الهواتف الذكية بيد الأطفال، نعمة أم نقمة
الخميس 12 يوليو-تموز 2018 الساعة 12 مساءً / المركز اليمني للاعلام- خاص / جمال الورد
عدد القراءات (1189)

   

تحتلُّ التكنولوجيا الحديثة خصوصاً الهواتف الذكية مساحةً كبيرةً من تفاصيل الحياة اليومية، و تزداد أهميتها يوماً بعد أخر، حتى أصبحت تلعب دورًا أساسيًّا في حياة الإنسان؛ سواء كانت وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيهي والمعرفي، كما يمكن من خلالها إجراء معاملات مهمة. ورغم كل هذه الأهمية التي تحتلها التكنولوجيا العصرية، إلا أنَّ لها سلبيات خطرة ،قد يؤدي إليها الاستخدام المفرط للهواتف والألعاب الإلكترونية خصوصاً على الأطفال . وهو ما دفعنا في المركز اليمني للإعلام للتساؤل عن هذه المخاطر و نتائج الإفراط ، في ظل رؤية البعض أن كل هذا ينسجم مع مواكبة التطور ، والرد على سؤال إجباري: الهواتف الذكية في أيدي الأطفال نعمة أم نقمة؟


يقول د. احمد أحمد عوض إخصائية طب أطفال :لا يوجد اختلاف على فوائد الهواتف الذكية التي أصبحت الآن تلعب دورا كبيرا في حياة الناس، وقد انتشرت أبشكل واسع خصوصاً وأن البعض يستحدمها لأغراض مفيدة و أهمها التعلم والتعليم ، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الوقت الذي يقضيه الشخص على الهاتف، خصوصاً وأن المختصون يحذرون من مخاطر هذه الأجهزة، وبالأخص على الأطفال؛ لما لها من جوانب سلبية على مختلف تركيبات الطفل، وقد تتسبَّب أيضا في ظهور أمراض نفسية وحتى عضوية.

من جابنها تقول حنان أحمد - مدرسة - من خلال تجربتي في التدريس و نظراً لما أعانيه بسبب إلتهاء الطالب بالهاتف أو الأيباد، اشرط عليهم اخفاء الادوات الالكترونية لان اي طفل يستخدمها لا يستطيع التركيز او الحفظ فبالتالي مجهودي يروح هباء لانها تضعف التركيز و تشتته .

أما الناشطة المصرية إيمان الحفناوي أعتبرت أن التكنولوجيا و الهواتف الذكية نعمة لأنها قناة تعليمية مفتوحة بأقل التكاليف ، يمكن من خلاله توسيع الأفق ، و قالت أيضاً أنها نقمة في الوقت نفسه بإعتبارها وسيلة إلهاء ، وتضليل غير مقنن
مصدر غير موثوق منه دائما .

أما المذيعة اليمنية سعاد الويسي ، فاعتبرت إن التكنولوجيا و خصوصاً الهاتف يشغل الطفل عن ممارسة حياته الطبيعية وقالت " يشغلهم الهاتف عن اللعب مع الاخرين والحركه فيعيشون في عزله.. كما انه قد يكون باب للتعرف على اناس مش كويسين لو مرتبط بالنت"

يحي صالح الهمداني - موظف في وزارة الإعلام اليمنية ، يرد على التساؤل قائلا يعد الهاتف اكبر نقمة علي الكبار مابالك بالاطفال، فالهواتف تصيب الصغار بالغباء ، كما تصيب المراهقين خصوصاً بالتفسخ الاخلاقي وعدم الاهتمام بدراستهم خصوصاً وأنهم يقضون أوقات طويلة على شاشة الجوال.

بالنسبة للدكتورعادل أحمد العقبي - دكتور ادارة والتسير موارد بشرية وتسير منشات- فقد أعتبر أن التكنولوجيا عموماً و الهاتف بيد الصغار خصوصاً سلاح ذو حدين اما يقتل الجهل واما يقتل شخصيتة ويعود ذلك الى تربية ونراقبة الوالدين.


و رغم تباين وجهات النظر التي وجدناها في أراء العينة التي أخترناها، إلا أننا في المركز اليمني للإعلام لابد أن نبين مأ اوجدته دراسة جديدة أن استخدام الأطفال في سن ما قبل المدرسة للأجهزة الإلكترونية سيما الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، يمكن أن يؤدي إلى صعوبات سلوكية.

كما وجدت الدراسة التي أجراها مركز لايبتسيج لأبحاث أمراض الحضارة بجامعة لايبتسيج في ألمانيا، أن الأطفال ما قبل سن المدرسة الذين يعانون من مشاكل في علاقاتهم بأقرانهم أكثر احتمالا للتعرض لهذه المشاكل بعد عام من استخدامهم لهذه الأجهزة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
البنك المركزي يعلن عن ترتيبات لإنقاذ العملة الوطنية
عدن: مقتل مدير قسم شرطة بئر فضل
المعلمي: «التحالف» يسعى لاستعادة الحديدة سلمياً
تقرير حقوقي: مقتل 22 مدنياً و39 أسرة بتعز فقدت عائلها خلال يونيو الماضي
عدن ..الزُبيدي يعقد اجتماعاً لرؤساء "الانتقالي" في المحافظات