اتفق رئيسا أركان حرب القوات المسلحة السودانية والمصرية في ختام اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العسكرية المشتركة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية.

وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي، خلال الجلسة الختامية، على أزلية العلاقات بين مصر والسودان وعمق الروابط المشتركة ووحدة المسار والمصير بين البلدين".

وأشار الفريق حجازي إلى أن المباحثات المصرية السودانية في دورتها (الخامسة)، تتزامن مع تطورين مهمين، يعززان الاستقرار والأمن بالمنطقة، موضحا أن "التطور الأول تمثل في المصالحة بين دولتي إثيوبيا وأريتيريا، والتطور الثاني توصل أطراف النزاع بجنوب السودان لاتفاق لاقتسام السلطة، وفي هذا الصدد نهنئ حكومة السودان في نجاحها في الوساطة وتوقيع الاتفاق بالخرطوم".

كما أكد أن التوجه المصري نحو السودان هو توجه واضح، قائلاً "هو التنسيق الكامل ودعم المصالح الاستراتيجية بين البلدين، ولا شك أن التهديدات المشتركة، تتطلب التعاون العسكري والأمني في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتهريب بكافة أشكالها، وتعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلا بوجود تهديدات مشتركة أخرى، تتعلق بصراعات وبؤر توترات في العديد من دول المنطقة".

ودعا رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، نظيره السوداني الفريق أول ركن كمال عبد المعروف، إلى إيفاد ضباط سودانيين لحضور دورات تأهيل المراقبين العسكريين التي تعقد بمركز القاهرة الإقليمي، للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام"، لافتاً إلى أن هناك حاجة لتكثيف الزيارات من الجانبين على كافة المستويات، وأيضا لتوقيع بروتوكول بين جهازي المخابرات العسكرية في مصر والسودان لتعزيز العلاقات وتبادل المعلومات".

وحول التعاون في مجال التصنيع الحربي اقترح الفريق حجازي تبادل زيارات لوفود فنية في البلدين، للاطلاع المتبادل على قدرات التصنيع الحربي بالبلدين، وتحديد مطالب التعاون في مجالات الإنتاج والمنتجات والتصنيع المشترك ومجالات البحوث والتطوير، وأيضا لتعزيز أمن البحر الأحمر من خلال التنسيق المشترك وذلك بما يحفظ مصالح البلدين، كما أؤكد أهمية تبادل الزيارات السفن الحربية، وتنفيذ تدريبات بحرية مشتركة، وتبادل معلومات الانذار البحري".

ومن جهته أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، الفريق أول كمال عبد المعروف، خلال جلسة مباحثات، أن نظيره المصري،" تطرق لمشروعات كبيرة، وطبعا ستعود بالنفع والفائدة لجيشي البلدين، ونحن على أتم الاستعداد، للمضي بشراكات لغايات تحقيق هذه الفائدة".

وأضاف عبد المعروف "قطعا سندرس ما تفضل به رئيس أركان الجيش المصري، لمرحلة جديدة للتعاون وعلاقات استراتيجية قوية لأجل مصالح البلدين والجيشين، لتكون نموذج بالمنطقة".

وأشار المسؤول العسكري السوداني إلى، أهمية إدراك الأمن وأنه قضية استراتيجية، تبنى عليه العلاقات السياسية والاقتصادية، "لذلك كان لابد لنا بناء شراكات والانفتاح بمجالات والتعاون العسكري في جوارنا الإقليمي العربي والأفريقي".

وأوضح رئيس الأركان السوداني عبد المعروف، أن النجاحات التي تحققت في هذا الصعيد، "ساهم في ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجرائم العابرة، وهذا الأمر يجعلنا نتطلع خلال هذه المحادثات العسكرية مع مصر إلى أن تكون آلية لإرساء العمل المشترك وفرصة حقيقية لفتح مسارات التعاون في مختلف المجالات، خاصة في وجود إرادة سياسية لدى القيادة في البلدين".