أعادت إسرائيل صباح الأربعاء فتح معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة وذلك بعد إغلاق استمر 35 يوماً ، وسمحت باستئناف دخول البضائع التجارية إلى القطاع وتوسيع منطقة الصيد البحري إلى 9 أميال بحرية .

و أعلن رائد فتوح، رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع إلى قطاع غزة، أنه تم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء، وبشكل اعتيادي، كما كان الحال عليه قبل يوم 10 يوليو 2018.

وأغلقت إسرائيل المعبر في 9 يوليو الماضي ومنعت إدخال البضائع إلى غزة بما فيها الغاز والمحروقات والوقود وأعلنت عن حظر شامل على خروج البضائع عن طريقه و تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى 3 أميال وذلك بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين، و إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة باتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

وأوضح فتوح " أنه سيتم اليوم إدخال نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي ولقطاع المواصلات، من بينهم 300 شاحنة محملة بمواد بناء"، مشيراً إلى أنه "سيتم ضخ كميات من المحروقات من بينها غاز الطهي إلى غزة".

ونقلت رويترز عن طاقم تصوير تابع لها عند المعبر قوله : إن شحنات من الفواكه والخضروات والوقود ومواد البناء دخلت القطاع الذي يقطنه مليونا شخص .

يأتي ذلك، في الوقت الذي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، توصل حماس وإسرائيل إلى تسوية تضمن وقف إطلاق النار واتفاق "تهدئة" برعاية مصرية.

و قال مسؤول اتحاد لجان الصيادين زكريا بكر إن إسرائيل مددت المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك من 3 إلى 9 أميال من الشاطئ قبالة الساحل الجنوبي وإلى 6 أميال في الشمال وهي منطقة أقرب من الحدود الإسرائيلية.

وتقرر فتح المعبر بشكل كامل وتوسيع منطقة الصيد البحري إلى 9 أميال بحرية بناء على قرار وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان بالجيش، غادي آيزنكوت ، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وصرح ليبرمان أن الوضع بالميدان سيتحدد بموجب التطورات، لافتا إلى أنه بحال تم تثبيت وقف إطلاق النار ستكون هناك المزيد من التسهيلات.

وتحاول مصر والأمم المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة شاملة لمنع تصعيد آخر في القتال ولتخفيف المعاناة الاقتصادية الشديدة في غزة.

وقال مسؤولون في حماس إن فصائل فلسطينية توجهت إلى القاهرة لمناقشة شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. ويخضع لحصار إسرائيلي مصري تسبب في تدمير اقتصاده فيما وصفه البنك الدولي بأنه أزمة إنسانية بسبب نقص المياه والكهرباء والدواء.