قررت الأرجنتين إلغاء نحو نصف وزارات الحكومة ضمن مجموعة من إجراءات تقشفية لمواجهة حالة الطوارئ التي فرضتها أزمة انهيار العملة المحلية.

وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، في حديث بثه التلفزيون، إن الأرجنتين لا يمكن أن تستمر في إنفاق ما يفوق عائداتها.

وقالت الحكومة إنها ستعزز برامج الإنفاق الاجتماعي مثل رعاية الأطفال وتخفض عدد الوزارات من 19 إلى 10 وتقلص الإنفاق الرأسمالي - الذي يدعم مشاريع البنية التحتية - بنسبة 27 بالمئة العام القادم.

لكن الحكومة لم تحدد الوزارات التي من المقرر إلغاؤها أو دمجها.

وفقدت العملة الأرجنتينية نحو نصف قيمتها منذ يناير الماضي على الرغم من رفع المصرف المركزي الفائدة إلى 60 في المئة.

وهبط البيزو 4.39 بالمئة إلى 38.70 بيزو للدولار بعد إعلان الإجراءات الحكومية.

وتتضمن الإجراءات الجديدة أيضاً رفع قيمة الضريبة المفروضة على صادرات بعض الحبوب والمنتجات ، حيث تعتبر الأرجنتين أكبر مُصدّر لحبوب وزيت الصويا على مستوى العالم، كما أنها منتج كبير للذرة، والقمح، وفول الصويا.

واعتبارا من الأول من يناير المقبل، ستطبق الزيادة الجديدة في الضريبة على الصادرات بواقع 4 بيزو، العملة المحلية في الأرجنتين، لكل دولار أمريكي، بينما تحمل صادرات المنتجات المعالجة 3 بيزو لكل دولار.

وأعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني، نيكولاس دوجوفن، أن إجراءات التقشف تستهدف خفض عجز الموازنة العام المقبل في إطار المساعي لوقف نزيف البيزو.