أطلق برلمان كمبوديا في جلسته الأولى اليوم الأربعاء، حكم الحزب الواحد بعد فوز حزب رئيس الوزراء هون سين الحاكم بجميع المقاعد الـ125، في انتخابات قاطعتها المعارضة.

وتعرضت انتخابات يوليو لانتقادات واسعة دوليا، بعدما تم حل حزب المعارضة الحقيقي الوحيد قبيل الاقتراع.

وتم تعيين هينغ سامرين، العضو الأكبر سنا في البرلمان رئيسا مؤقتا للوزراء، إلى أن ينعقد المجلس يوم الخميس، لإعادة انتخاب هون سين مجددا رئيسا للوزراء، ما يمنحه ولاية جديدة مدتها خمس سنوات تضاف إلى 33 عاما قضاها في السلطة.

وافتتح الملك نوردوم سيهاموني بدوره الفخري في البلاد الجلسة، داعيا كمبوديا لحشد الصفوف والوقوف يدا واحدة بعيدا عن الشقاق.

وانقسم الكمبوديون خلال الانتخابات، بين مؤيدين لشعار الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي يرفعه هون سين، والساخطين من الفساد والمحسوبية، ضمن دوائر حزب الشعب الكمبودي الحاكم وغياب حرية التعبير.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 83 بالمئة، لكن تم إتلاف أكثر من 600 ألف بطاقة اقتراع، أي ما يعادل نحو 10 بالمئة من مجموع البطاقات.

من جهته أبدى هون سين، بعض التسامح مع المعارضة، طالبا عفوا ملكيا لبعض الناشطين، وأعضاء حزب الإنقاذ الوطني في كمبوديا المحلول حاليا، والذين اعتقلوا قبيل الانتخابات.