قمة ثالثة بين الكوريتين
الثلاثاء 18 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 06 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (600)

 

أنهى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الثلاثاء محادثات اليوم الأول من قمتهما الثالثة التي تعقد في بيونغ يانغ فيما استقبلت حشود المواطنين على الطرقات موكبهما بالاعلام ورموز التوحيد.

ويأمل مون الذي جاب شوارع بيونغ يانغ برفقة الزعيم الكوري الشمالي، في تحريك المحادثات التي تراوح مكانها بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول نزع الأسلحة النووية.

وقد بدأ الثلاثاء زيارته التي تستمر ثلاثة أيام الى بيونغ يانغ. وكان في استقباله في المطار الزعيم الكوري الشمالي. ومن هذا المطار كان كيم قد أشرف العام الماضي في أوج التوتر بين البلدين الجارين، على إطلاق صواريخ.

وتعانق الرجلان اللذان رافقتهما زوجتاهما قبل أن يتبادلا بضع كلمات، بينما كان مئات الأشخاص يلوحون بأعلام الشمال وآخرون يرفعون رموز التوحيد.

والشعار الوحيد الظاهر لكوريا الجنوبية كان على طائرة البوينغ 747 التي أقلت مون.

واصطف آلاف المواطنين على جانبي الطرق في بيونغ يانغ حاملين باقات زهور وهم يهتفون بصوت واحد "لتوحيد البلد" فيما انطلق كيم ومون في سيارة مكشوفة مرت أمام قصر كومسوسان حيث دفن والد كيم وجده.

ا ف ب / الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن (يمين) مصافحا مواطنين كوريين شماليين وإلى جانبه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون خلال مراسم استقبال في مطار بيونغ يانغ الثلاثاء 18 ايلول/سبتمبر 2018

وقال مون لكيم في مستهل محادثات رسمية استمرت ساعتين في مقر حزب العمال الحاكم "أنا مدرك جدا للثقل الذي نحمله" مضيفا أنه يشعر "بمسؤولية كبيرة".

وقال مون إن "العالم بأسره يراقب وأرغب في إظهار نتيجة السلام والازدهار للناس في أنحاء العالم".

وكان الشمال اجتاح في 1950 الجنوب ما تسبب في اندلاع الحرب الكورية. وفر والدا مون من الشمال خلال الحرب التي نجمت عن تقسيم شبه الجزيرة إلى كوريتين شمالية وجنوبية تفصل بينهما منطقة محصنة. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية.

ومخاطبا ضيفه بعبارات تتسم بالاحترام، أشاد كيم بجهود مون في التوسط للقمة التاريخية في سنغافورة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في حزيران/يونيو مضيفا بأن "هذا أدى إلى استقرار في المنطقة وأتوقع مزيدا من التقدم".

والتزم كيم في سنغافورة "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية"، وهي عبارة قابلة لتفسيرات عدة. ويتواجه الطرفان منذ ذلك الحين لتحديد المعنى الدقيق لهذه العبارة.

وتريد واشنطن "نزعا نهائيا وكاملا يمكن التحقق منه للاسلحة النووية" للشمال، فيما تريد بيونغ يانغ إعلانا رسميا لانتهاء الحرب الكورية التي استمرت بين 1950-1953 وتندد بوسائل "العصابات" التي تتبعها الولايات المتحدة في مطالبتها بنزع الأسلحة من جانب واحد.

وكررت مقالة في صحيفة رودونغ سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في الشمال الانتقاد نفسه الثلاثاء. وقالت إن واشنطن تتحمل "كامل المسؤولية" عن تعثر المحادثات مضيفة بأن "الولايات المتحدة تصرّ بعناد على نظرية +نزع الاسلحة النووية أولا+".

ويجري مون جولة أخرى من المحادثات الرسمية مع كيم الاربعاء ضمن مساعيه لإقناعه باتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع الأسلحة يمكن لمون أن يعرضها أمام ترامب المتوقع أن يلتقيه في وقت لاحق هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وسيسعى الرئيس الكوري الجنوبي المؤيد للحوار، إلى تعزيز عملية التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة.

وفي نفس الوقت سيسعى كيم لضمان مزيد من التعاون بين الكوريتين وسط تحرك سيول وواشنطن بسرعتين متفاوتتين في تقاربهما مع بيونغ يانغ.

وقالت مجموعة يوراسيا للاستشارات في مذكرة إن اللقاء "قد يسفر عن عناوين متفائلة لكنه لن يحقق الكثير نحو تسريع جهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية".

وأضافت أن كيم سيركز على "مجالات تعد بفوائد اقتصادية على الشمال".

وتابعت إن "التقدميين داخل حكومة مون وخارجها ستكون لديهم حوافز قوية لتضخيم إنجازات القمة، بعد التعتيم الأولي على ما سيكون على الارجح عدم تحقيق إنجازات كبيرة".

ورغم انعقاد جولات عدة سابقة من المفاوضات مع الشمال إلا أن الاتفاقات كانت تنهار فيما بعد. وسيصادف الاربعاء ذكرى مرور 13 سنة على موافقة بيونغ يانغ على التخلي عن كامل أسلحتها النووية والعودة إلى اتفاقية وقف الانتشار النووي.

ومنذ ذلك الحين قامت بست تجارب نووية وأطلقت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على ضرب الأراضي الأميركية.

زيارة مون التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لرئيس كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ خلال عقد من الزمن -- بعد زيارة كيم داي-جونغ في 2000 ورو مون هيون في 2007.

وهي الثالثة بين الزعيمين بعد قمتين في نيسان/ابريل وايار/مايو في المنطقة الفاصلة بين الكوريتين.

ويرافق مون في الزيارة كبار قادة قطاع الأعمال ومنهم وريث سامسونغ لي جاي يونغ ونائب رئيس مجلس إدارة شركة هيونداي موتور للسيارات. ومن المقرر أن يزور مع وفده مواقع رئيسية في بيونغ يانغ.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
استئناف المعارك في جنوب العاصمة الليبية
الجامعة العربية تبحث طرق القضاء على الجوع والفقر في المنطقة
"علي بابا": أمريكا ستخسر الحرب التجارية مع الصين ولو ربحت معارك فيها
النواب العراقي يتلقى أوراق أول مرشح لرئاسة الجمهورية
الاتحاد الأوروبي يطالب بحماية المدنيين في إطار اتفاق إدلب