أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع موريتانيا وتجويدها على مستويات مختلفة، من خلال توسيع وتنويع مجالات التعاون.

جاء ذلك بحسب بيان لرئاسة الحكومة المغربية اليوم الجمعة، حصلت الأناضول على نسخة منه، عقب مباحثات بين العثماني ووزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرباط، على هامش زيارة الأخير للمغرب منذ أمس الخميس، وتستمر يومين.

وأشاد رئيس الحكومة المغربية بالتعاون المغربي الموريتاني المتين، مشيرا إلى آفاق التعاون الواعدة بين البلدين، وإمكانية التنسيق في عدد من المجالات، في مقدمتها الفلاحة والصيد البحري، وكذا تبادل التجارب في مجال التكوين المهني والتعليم العالي.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الموريتاني على ضرورة تعزيز فرص التعاون الثنائي، والعمل على تقوية العلاقات بين البلدين، والاستفادة من الروابط المشتركة العديدة التي تميزها.

وأكد وجود تفاعل إيجابي بين البلدين بشأن عدد من القضايا الأساسية.

وأشاد بالروابط الأخوية والتاريخية بين الجانبين، والتي تشكل عوامل داعمة لتعاون أرحب وأوسع في عدة مجالات.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أمس الخميس، إن "البلدين تحذوهما رغبة في ألا تبقى العلاقة بين البلدين في وضع استقرار (فقط)، بل يجب أن تتطور".

وفي أكتوبر / تشرين الأول 2017، أعلنت الحكومة الموريتانية اعتماد السفير المغربي الجديد في نواكشوط حميد شبار.

وعين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ديسمبر / كانون الأول 2017، محمد الأمين ولد آبي سفيرا لموريتانيا في الرباط، بعد سنوات من شغور المنصب.

وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط التي توصف بالمعقدة أحيانا، تباينا في مواقفهما من بعض القضايا الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بملف إقليم الصحراء.

وتؤكد الحكومة الموريتانية أن موقفها من النزاع في الصحراء موقف حيادي، يهدف في الأساس إلى العمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية، يجنب المنطقة خطر التصعيد.