أعلنت بريطانيا، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، تقديم دعم من المملكة المتحدة للمساعدة في تشخيص ومعالجة ومنع حالات سوء التغذية في اليمن.

جاء ذلك في تصريحات لوزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، بمناسبة يوم الأغذية العالمي.

وأشار "بيرت" إلى أن المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بما في ذلك ما ورد في التقارير الأخيرة عن تزايد خطر المجاعة بين الملايين من اليمنيين الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية القادمة.

وأكد الوزير البريطاني أن المساعدات المقدمة لليمن من بلاده، تتضمن تقديم العلاج إلى 3.2 مليون طفل يعانون من أمراض الطفولة، مثل الالتهاب الرئوي والحصبة والجدري؛

وأضاف أن المساعدات ستمكن 818,000 شخص من الحصول على الماء النظيف وسبل النظافة الشخصية، وذلك يساعد على منع انتشار الأمراض؛ وأيضا مساعدة 500,000 طفل للوقاية من فقر الدم من خلال دعم توفير مكملات الحديد وحمض الفوليك (حوالي 90% من الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن يعانون من فقر الدم).

وتابع: كما تدعم المساعدات المقدمة من بلاده ﺗوﺳﯾﻊ نشر اﻟﻔرق اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧﻘﻟﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟرﻋﺎﯾﺔ للسكان اﻷﮐﺛر ﺿﻌﻔﺎً الذين قد لا يكون باستطاعتهم اﻟوﺻول إﻟﯽ مراكز اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ.

وجدد "بيرت" دعوة جميع أطراف الصراع في اليمن إلى دعم محادثات السلام التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي، إذ إنه السبيل الوحيد لوضع نهاية للأزمة الإنسانية.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مجددا، قد حذر مساء الثلاثاء، من خطر المجاعة التي تهدد اليمن في الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.

وقال بأن الذين صاروا على شفا المجاعة ربما يصل عددهم إلى 12 مليونا، أو 40 بالمئة من عدد السكان.