أعلنت إسرائيل الأحد تعليق قرار هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة إلى أجل غير مسمى.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في الخامس من سبتمبر الماضي هدم وإخلاء قرية الخان الأحمر التي تؤوي 180 شخصاً ، غير أن قرارها أثار قلقاً دولياً وباتت القرية محط اهتمام عالمي كبير.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" بشأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية المحتلة.

والخان الأحمر قرية تقع على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا ، بيوتها عبارة عن أكواخ من الخشب والألواح المعدنية على غرار القرى البدوية الأخرى وهي محاطة بعدد من المستوطنات الاسرائيلية.

وينحدر سكانها من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية ، وتضمنت خطة الطرد الإسرائيلية نقل السكان إلى منطقة تبعد نحو 12 كيلومترا بجوار مكب للنفايات ، وسط تحذيرات من أن تنفيذ الهدم يمهد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني .

ويواصل مئات المتضامنين والنشطاء الرباط في الخان الأحمر لليوم الـ123، لمواجهة عملية الهدم.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن وزير الدفاع في حكومة نتنياهو، أفيغدور ليبرمان احتج على تأجيل الهدم .

من جهته قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن الاعتصام المفتوح في تجمع الخان الأحمر متواصل، حتى تأكيد خبر تجميد الهدم.

وأضاف :"سنواصل الدفاع عن بادية القدس وعن كل التجمعات البدوية من معاول الهدم الإسرائيلية".