حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأثنين، من كارثة مؤكدة قد تواجه اليمن، في حال تم تدمير ميناء الحديدة غربي البلاد، حيث تدور هناك معارك دامية بين القوات يمنية مشتركة مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقال الأمين العام في تصريحات صحفية: "إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد"، مذكراً بأن اليمن يعيش في الأصل وضعاً إنسانياً "كارثياً".

وتحتضن مدينة الحديدة الساحلية ميناء تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو ثلثي سكانه البالغ إجمالي عددهم 27 مليون نسمة، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وتدور مواجهات عنيفة منذ ما يزيد عن عشرة أيام على مقربة من الميناء المطلّ على البحر الأحمر، حيث تحاول القوات المدعومة من التحالف، انتزاع سيطرتها على الميناء من قبضة الحوثيين.

وحث غوتيريش على وجوب وقف القتال وفي الوقت الحالي، لكنه قال "يبدو أن التحالف مصمم على السيطرة على الحديدة، وبرأيي هذا الأمر لا يزال يعرقل بدء حل سياسي فعلي".

وأضاف "يجب وقف المعارك، يجب بدء النقاش السياسي ويجب أن نحضّر استجابة إنسانية ضخمة لتجنّب الأسوأ العام المقبل".

ورغم أن الأمم المتحدة في الوقت الحالي تقدم مساعدات إنسانية لثمانية ملايين يمني، الا أن الأمين العام أطلق تحذيراً شديداً وقال أن العدد قد يبلغ 14 مليون في العام المقبل إذا لم يتدارك الأمر.

وأكد أن "هناك فرصة حالياً لإفهام الجهات الفاعلة مباشرة في هذا النزاع، الحوثيون والحكومة والإمارات والسعودية، أن هذه حرب لا ينتصر أحد في نهايتها".

وتابع "أعتقد أن هناك توافقا من جانب الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والعديد من دول المنطقة، على أنه حان الوقت أخيراً لإنهاء لنزاع".

وأشار إلى أن هناك ردود أفعال إيجابية إزاء إطار الحل الذي سبق وتم تقديمه لمختلف الأطراف، لكنه قال "برأيي الأمور مجمدة بسبب الوضع في الحديدة".