وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الثلاثاء إلى سنغافورة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يشارك خلالها في أعمال قمتين دوليتين إقليميتين، ويعقد عددا من اللقاءات الثنائية.

وتعتبر هذه الزيارة، الأولى من نوعها للرئيس بوتين إلى سنغافورة ويقوم بها بصفتها زيارة دولة، حيث من المقرر أن يعقد في وقت لاحق من اليوم محادثات مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، سيناقشان خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها.

كما سيعقد بوتين لقاء مع رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب وسيشارك معها في وضع حجر الأساس لمركز ثقافي روسي وكنيسة أرثوذكسية سيتم بناؤهما في هذه الدولة الآسيوية.

وغدا الأربعاء، سيشارك بوتين في أعمال قمة تجمع روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، التي تعتبر روسيا شريكا في الحوار معها منذ 1996، إذ عقدت قمة روسيا آسيان السابقة سنة 2016 في سوتشي جنوب روسيا.

وسيبحث الرئيس الروسي مع قادة دول المنظمة التي تضم عشر دول هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند ولاوس وميانمار وسنغافورة وكمبوديا وفيتنام والفلبين وبروناي، قضايا تطوير الحوار الثنائي، والعلاقات الاقتصادية والتجارية، والاتصالات بين "آسيان" وكل من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

كما ستتطرق القمة إلى مسائل توفير الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وعدد من الملفات الدولية الساخنة، منها قضية السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، كما سيطلع الجانب الروسي بقية المشاركين على سير جهوده لتسوية الأزمة السورية.

وفي ختام زيارته لسنغافورة سيشارك بوتين في أعمال القمة الـ13 لشرق آسيا، المنتدى السنوي الذي يعقد منذ عام 2005، والذي يشارك فيه حاليا 18 بلدا، هي أعضاء آسيان الـ10 وروسيا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين وأستراليا ونيوزيلندا.

وستناقش هذه القمة قضايا تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تطوير التعاون في مجال رعاية الصحة والتقنيات العالية وحماية البيئة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي في سنغافورة كلا من نظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، مع احتمال عقد لقاءات ثنائية أخرى كذلك.