قال الدكتور محمد صالح، الخبير في الشأن التركي، إن تركيا تهدد باللجوء لطلب تحقيق دولي في واقعة خاشقجي، لإجبار المملكة العربية السعودية على التعاون معها، ضمن خطة أمريكية للضغط عليها.

وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن تركيا تريد من المملكة أدلة بعينها، وتسعى إلى حثها على تأكيد معلومات معينة، تملكها تركيا بالفعل، أو على الأقل تمتلك جزء منها.

وتابع: "تركيا لن تغفر للمملكة العربية السعودية أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقعت على أراضيها، حتى وإن كانت الجريمة تمت داخل القنصلية السعودية، والتي تعتبر أرضا سعودية بمقتضى القانون الدولي".

ولفت الأكاديمي المصري، وهو أستاذ سابق في إسطنبول، إلى أن تركيا تمارس مزيدا من الضغوط طمعا في مكاسب سياسية في المقابل، وهي سارت في هذا الطريق، على درب الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت تتراجع الأن، وهو ما يجب على تركيا فعله أيضا.

وأوضح الخبير في الشأن التركي الدكتور محمد صالح، أن المرحلة المقبلة إما ستشهد تعقيدات في العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية، قد تصل إلى حد القطيعة الدبلوماسية، وإما ستشهد مزيدا من التفاهمات، التي ستحققها تركيا كمكاسب لها.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن تركيا قد تطلب رسميا تحقيقا من الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي إذا وصل التعاون مع السعودية إلى طريق مسدود. وحسب "رويترز" أضاف جاويش أوغلو: "الحقيقة يجب أن تتضح بشأن من أعطى التوجيهات بقتل خاشقجي".

وقال تشاويش أوغلو إن تركيا ليست راضية تماما عن مستوى التعاون الذي تتلقاه من السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي وقد تسعى إلى تحقيق رسمي من الأمم المتحدة حول القضية إذا وصل اتصالها بالرياض إلى طريق مسدود.

وفي حديثه إلى الصحفيين في اجتماع في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال تشاويش أوغلو إن تركيا شاركت أحدث المعلومات حول مقتل خاشقجي مع الولايات المتحدة. وكرر موقف أنقرة بأن الحقيقة يجب أن تظهر على من أعطى الأوامر بقتل الصحفي.