موجات نزوح مستمرة من آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا
الخميس 27 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (734)

 


يشهد الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا موجات نزوح مستمرة، تُعد الأكبر منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجومها في المنطقة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وتأتي حركة النزوح في وقت يحاول التنظيم الدفاع عن نقاطه الأخيرة في الجيب مع مواصلة قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، التقدم فيه.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أيلول/سبتمبر هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور وبمحاذاة الحدود العراقية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شهد الأسبوعان الماضيان حركة النزوح الأكبر من جيب التنظيم منذ بدء الهجوم بفرار أكثر من 11500 شخص” منه، غالبيتهم من عائلات الجهاديين.

وقد فتحت قوات سوريا الديموقراطية خلال الفترة الماضية ممرات لخروج المدنيين من الجيب الأخير.

ومع اشتداد المعارك وتقدم قوات سوريا الديموقراطية أكثر في الجيب الأخير، لم يعد التنظيم قادراً، وفق عبد الرحمن، على “السيطرة على حركة النزوح ومنع الناس من الفرار”.

ومنذ بدء الهجوم في أيلول/سبتمبر، فرّ أكثر من 15 ألف شخص، وفق عبد الرحمن، بينهم أيضاً “أكثر من 700 عنصر من التنظيم حاولوا التواري بين الجموع”.

وتنقل قوات سوريا الديموقراطية الفارين إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بانتمائهم الى التنظيم إلى التحقيق والباقين إلى مخيمات النزوح.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية حالياً معارك في قريتي الشعفة والسوسة، آخر أبرز قرى الجيب، ويواصل التحالف الدولي تقديم الدعم لها بالغارات والقصف المدفعي.

ولا يزال التنظيم يتواجد أيضاً في عدد محدود من القرى الصغيرة.

ويأتي تقدم قوات سوريا الديموقراطية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي سحب قوات بلاده من سوريا، معلنا إلحاق “الهزيمة” بتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعرب محللون عن خشيتهم من أن يساهم القرار الأميركي في إعادة ترتيب التنظيم لصفوفه، بعد دحره من مناطق واسعة، كما اعتبره البعض “ضوءا أخضر” لتركيا لتنفيذ تهديدها بشن هجوم ضد مناطق قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.

وحذر مسؤولون أكراد من أن أي هجوم تركي سيعني انسحاب مقاتليهم من جبهة القتال الأخيرة ضد التنظيم المتطرف للدفاع عن مناطقهم شمالاً.

إلا أن عبد الرحمن قال “يبدو أن التنظيم بات على شفير الانهيار، وتراجعت حدة مقاومته بشكل كبير، والألغام هي التي تعيق تقدم قوات سوريا الديموقراطية”.

وأضاف “قد لا يتمكن التنظيم من الصمود حتى بداية العام الجديد”.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تركيا لروسيا : أسرار صواريخكم “إس-400” في بئر عميق ولن نكشفها للأمريكيين
طالبان تتوعّد الولايات المتّحدة بمصير الاتحاد السوفياتي إذا لم تنسحب كليا من افغانستان
الإمارات تعلن عودة العمل في سفارتها بدمشق وتؤكد حرصها على إعادة العلاقات
الدوما الروسي | هدف وجود أمريكا في العراق مواصلة الضغط على إيران
إسرائيل تصدق على بناء 2191 وحدة استيطانية في الضفة الغربية