الحكومة الموريتانية: لن نتهاون مع مروجي خطاب الكراهية
الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (558)

 

قالت الحكومة الموريتانية، إنها لن تتهاون مع من سمتهم "مروجي خطاب الكراهية وتفرقة أبناء الوطن الواحد"، وستضرب بقوة أي محاولة للمساس بالسلم الاجتماعي، في ظل جدل بشأن "الرّق" في البلاد.

جاء ذلك في كلمة للناطق باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم، خلال ندوة نظمتها الحكومة تحت عنوان: "الإعلام.. خطاب الكراهية والتمييز"، واختتمت فجر الثلاثاء، بالعاصمة نواكشوط، بحسب مراسل الأناضول.

وأشار ولد محم، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدا لـ"خطاب الكراهية ومحاولة زرع الأحقاد بين أبناء الوطن"، دون أن يحدد الجهة التي تقف خلف هذا الخطاب.

غير أنه، من حين لآخر تتهم الحكومة، "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية" (إيرا) الحقوقية، بالعمل على تخريب البلاد ونشر الفتنة بين مكونات المجتمع، فيما تقول الحركة إنها تعمل من أجل القضاء على كل أشكال العبودية في البلاد.

وشدد الوزير الموريتاني، أن حرية التعبير مصونة في البلد ولن يتم المساس بها "لكن يجب على الجميع أن يدرك الخيط الفاصل بين حرية التعبير وتهديد تماسك البلاد".

وأضاف "سنضرب بقوة أي محاولة للمساس بالسلم الاجتماعي في البلد، لن نتهاون مع مروجي خطاب الكراهية".

وتابع "علينا جميعا أن نكون حذرين من هذا خطاب الكراهية (..) وجود نواقص لا يمكن أن يشكل مبررا للعمل من أجل ضرب وحدة البلاد".

ولفت إلى أن الحكومة الحالية بذلت جهودا كبيرة لمعاجلة المظالم التاريخية في البلاد.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفرجت السلطات عن النائب البرلماني بيرام ولد اعبيدي، زعيم حركة "إيرا"، بعد سحب شكوى بتهمة القذف والتحريض تقدم بها صحفي ضده.

كما أعلن حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، عزمه تنظيم مسيرة، في النصف الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، ضد خطاب الكراهية والعنصرية "أيا كان مصدره".

ويتحدث ناشطون موريتانيون عن وجود حالات من الرّق في البلاد، من مظاهرها استخدام بعض الأرقاء للعمل في المنازل ورعي المواشي، دون أجر.

لكن الحكومة ترفض ذلك بشدة، وتقر بوجود "مخلفات" للرق، وأقرت في 2015، قانونا معدلا يجرم الاسترقاق، وتنص مادته الثانية على أن الاستعباد "يشكل جريمة ضد الإنسانية غير قابلة للتقادم".

ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد بداية ستينات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين فئات المجتمع كافة، سواء تعلق الأمر بالأغلبية العربية أو الأقلية الإفريقية. 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الصين تدشن هوائيَا "سريًا" يعادل خمسة أضعاف مساحة نيويورك
الجيش الأمريكي يعتذر عن تغريدة "نووية"  
23 حزبا سودانيا يطالبون بتشكيل "مجلس سيادة انتقالي"
جدل في مصر بشأن تعديل دستوري يتيح للسيسي البقاء في السلطة
الكويت تخرج عن صمتها وتكشف رسميا حقيقة عودة سفارتها في سوريا