بعد معارك وعشرات القتلى... "النصرة" تقصي "الزنكي" وتستعد لمواجهة الجيش السوري
السبت 05 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (1346)


هدأت حدة المعارك والاشتباكات بين تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحركة "نور الدين الزنكي" بعد أن تمكنت "النصرة" (هيئة تحرير الشام) الإرهابية من السيطرة على معظم ريف حلب الغربي.

وذكرت "الميادين" أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سيطرت بالكامل على ريف حلب الغربي بعد انسحاب حركة "نور الدين الزنكي" إلى عفرين.

وأشارت الوكالة إلى معلومات تشير إلى اقتراب حل حركة "الزنكي" بالكامل بعد خسارتها قوتها البشرية والعسكرية ومواقعها، حيث أصدرت "النصرة" تعميما لتجار السلاح في الشمال بعدم شراء السلاح من مقاتلي "الزنكي"، بالإضافة إلى منع أي فصيل من ضمهم إلى صفوفه.

وسيطرت "النصرة" (هيئة تحرير الشام) على كامل القرى الواقعة تحت سيطرة "الزنكي" غرب حلب بعد دخولها أكبر معاقلها في قرية عنجارة ومعسكر الشيخ سليمان واستيلائها على كميات كبيرة من السلاح والعتاد الثقيل.

وقال موقع "مراسلون" السوري إن طائرات حربية روسية شنت مساء أمس الجمعة غارات جوية استهدفت مواقع في ريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات من سيطرة "جبهة النصرة" على المنطقة.

وذكرت مصادر للموقع بأن الطائرات الروسية قصفت مواقع مخازن أسلحة مسلحي "نور الدين الزنكي" في القرى التي أخلتها اليوم ودخلتها جبهة النصرة في ريف حلب.

وأفاد ناشطون أنه لم يتبق سوى جيوب صغيرة للزنكي غرب حلب يتم التفاوض بينها وبين "النصرة" لفتح الطريق لها للتوجه نحو مدينة عفرين شمال حلب، في حين بدأت الهيئة (النصرة) بفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية بين المناطق التي استولت عليها، حيث استقدمت تعزيزات كبيرة لتثبيت المواقع وفتح المقار والمستودعات التابعة للزنكي.

وكانت وكالة "سانا" ذكرت منذ يومين أن الاقتتال خلال 24 ساعة فقط أدى إلى "وقوع عشرات المدنيين بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي وقعت في مشفى دارة عزة والبساتين والمنازل والممتلكات والبنى التحتية في تلك المنطقة".

ونقلت "سانا" عن مصادر ميدانية وغيرها أنباء عن سقوط أكثر من 50 قتيلا بين صفوف المجموعات الإرهابية بينهم قادة ميدانيون مبينة أن الأعداد قابلة للزيادة نتيجة استعار المواجهات بين الإرهابيين المتقاتلين وازدياد نقاط الاشتباك على امتداد منطقة شمال سوريا.

وانتقلت الاشتباكات إلى ريف إدلب، وذكرت "الميادين" أن فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير تواصل تقدمها نحو القرى الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" جنوب إدلب وسيطرتها على قرية تلمنس شرق معرة النعمان جنوب إدلب بعد معارك عنيفة مع الهيئة واستيلائها على مخزن للسلاح وأسرها عدد من المقاتلين".

وقال ناشطون إن هيئة تحرير الشام (النصرة) أرسلت تعزيزات كبيرة نحو ريف إدلب الجنوبي لصد تقدم "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشنّ عملية عسكرية ضدها ردا على تقدّمها غرب حلب.

وتسعى دمشق لاستعادة سيطرتها على ما تبقى من محافظتي حلب وإدلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها وعلى رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية التي تيسطر على أجزاء واسعة من أرياف حلب وإدلب، وتشير معطيات توسع مناطق سيطرة "النصرة" الإرهابية إلى احتمال شن الجيش السوري عملية عسكرية للقضاء عليها.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أردوغان يعلن رسميا تحقيق إنجاز "غير مسبوق" في تاريخ تركيا
مقتل 16 من "طالبان" و7 شرطيين في اشتباكات جنوبي أفغانستان
ترامب: الديمقراطيون يمكنهم حل مشكلة الإغلاق الحكومي سريعا
بعد سوريا... الكشف عن قرار لسحب قوات أمريكية من دول عربية أخرى
يوسف بن علوي: فلسفة السلطنة السياسية تقوم على مبدأ السلام ولا تتدخل في شؤون الغير