بوتين يستقبل آبي وسط تصاعد الخلاف حول جزر الكوريل
الثلاثاء 22 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (383)

 

يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبحث مسألة جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين، في مفاوضات رأى الطرفان أنها "غير سهلة".

وضم الاتحاد السوفياتي هذه الجزر البركانية الأربع المعروفة بـ"كوريل الجنوبية" في روسيا و"أراضي الشمال" في اليابان عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتطالب بها طوكيو منذ ذلك الحين.

وحال هذا الخلاف حتى الآن دون توقيع معادة سلام بين البلدين، ولو أنهما عاودا العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1956.

وقال آبي للصحافيين الإثنين قبل مغادرته إلى موسكو إن "المفاوضات مع روسيا شكلت تحديا طوال أكثر من سبعين عاما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهذا التحدي لم يكن يوما سهلا".

وهو رأي روسيا أيضا إذ توقع المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوتشاكوف "مفاوضات غير سهلة".

وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإثنين "كان الرئيس الروسي يقول منذ البداية إن توقيع معاهدة سلام مع اليابان عملية تتطلب فترة طويلة من الزمن".

وتابع "نعتزم بذل كل ما في وسعنا للحد من هذه الفترة وتقليصها قدر المستطاع. لكن لا بد من أن نفهم أنه من المستحيل بكل بساطة تقليصها إلى ما لا نهاية وتسوية المسألة في دقيقة".

وما أجّج التوتّر بين موسكو وطوكيو بصورة خاصة تصريح لشينزو آبي في كلمته بمناسبة رأس السنة، تحدث فيه عن ضرورة مساعدة سكان جزر الكوريل الروس على "تفهم وتقبل واقع أن السيادة على أراضيهم ستتبدّل".

وأثار هذا التصريح غضب موسكو التي استدعت سفير اليابان متهمة طوكيو بـ"تحوير" مضمون الاتفاقات بين بوتين وآبي والسعي "لفرض السيناريو الخاص بها".

وخلال مؤتمره الصحافي بمناسبة رأس السنة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ما زلنا بعيدين عن وضع الشريكين ليس فقط على مستوى العلاقات الدولية، بل أيضا على مستوى العثور على سبل بناءة لتحسين علاقاتنا".

وقبل يومين من القمة بين بوتين وآبي، تظاهر مئات الروس احتجاجا على أي احتمال بالتخلي عن الجزر المتنازع عليها لليابان.

وكان بوتين وآبي اتفقا في تشرين الثاني/نوفمبر في سنغافورة على "تسريع" المفاوضات استنادا إلى إعلان يعود إلى العام 1956، لطي صفحة الحرب العالمية الثانية نهائيا.

وينص هذا الإعلان على أن الاتحاد السوفياتي يتعهد بإعادة أصغر جزيرتين (شيكوتان وهابوماي) لليابان لقاء توقيع معاهدة سلام. إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، وقد تباطأت بشدة بعد توقيع اتفاقية تعاون بين طوكيو وواشنطن في 1960.

وهذه الجزر الأربع الإستراتيجية لاحتوائها على معادن وثروة سمكية وتأمينها منفذا للبحرية الروسية على المحيط الهادئ، تقع عند الطرف الجنوبي لأرخبيل الكوريل، وهي بالتالي الأقرب إلى اليابان بين جزر هذا الارخبيل.

وتتمسك السلطات الروسية اليوم بموقفها بأن على اليابان تقبل عواقب الحرب العالمية الثالثة، مستبعدة كليا أن تكون مسألة السيادة على هذه الجزر مطروحة للنقاش.

وقال أوتشاكوف الأسبوع الماضي "إنها أرضنا ولا أحد ينوي التخلي عنها لأي كان".

وذكّر بيسكوف الإثنين أن توقيع معاهدة سلام "عمل في غاية الدقة والتعقيد" مؤكدا "لن يتخلّى أحد عن مصالحه الوطنية".


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الجيش الليبي يطالب لبنان برد الاعتبار لليبيين في حادث العلم
إسرائيل تدشن مطارا جديدا جنوبي البلاد والأردن "تحتج"
الرئيس الأفغاني أشرف غني يترشح لولاية رئاسية ثانية
سي إن إن | زعيم كوريا الشمالية يتلاعب بترامب .
تخفيف أحكام الإعدام على ستة مدانين بتشكيل “خلية ارهابية” في مصر إلى السجن المؤبد .. والمتهم فيها 26 شخصا