أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة ، التوصل إلى إتفاق مع أعضاء الكونغرس الأمريكي من الديمقراطيين ، يمهد بإنهاء الأزمة الإنسانية على الحدود الجنوبية والإغلاق الجزئي للحكومة الذي دخل أسبوعه الخامس.

وقال ترامب في البيت الأبيض للصحفيين أنه سيوقع اتفاقا مع الديمقراطيين لإعادة عمل الحكومة الأمريكية مؤقتاً حتى 15 فبراير، بعد خمسة أسابيع من الإغلاق بسبب خلاف مرير بشأن تمويل جدار على الحدود مع المكسيك.. موضحا أن لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ستجتمع لمناقشة احتياجات أمن الحدود في البلاد.

وهدد الرئيس الأمريكي بـ”إغلاق” جديد في 15 فبراير عندما ينتهي التمويل المؤقت للإدارات الفدرالية.

وقال “ليس لدينا خيار سوى بناء جدار قوي أو سياج فولاذي، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس، فإما أن تغلق الحكومة مرة أخرى في 15 فبراير أو سأستخدم الصلاحيات الممنوحة لي للرد على هذه الحالة الطارئة.

وكان ترامب هدد في أوقات سابقة بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء حالة الجمود بغية تأمين تمويل الجدار الفاصل جنوبي البلاد دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس، قبل أن يتراجع الجمعة قبل الماضية، عن تهديداته، وقال خلال اجتماع في البيت الأبيض إنه لن يتسرع في إعلان حالة الطوارئ.

وغرد الرئيس الأمريكي السبت الفائت على حسابه في "تويتر" داعياً المعارضة الديمقراطية للعودة إلى واشنطن لإنهاء ما قال إنها "الأزمة الإنسانية الرهيبة على الحدود الجنوبية", وأضاف: "الديمقراطيون يمكنهم حل مسألة الإغلاق خلال 15 دقيقة. اتصلوا بالسيناتور ممثلكم أو الممثل الديمقراطي واطلبوا منه أن يؤدي عمله. إنها أزمة إنسانية".

ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي بدأ مع رفض ترامب التوقيع على قانون الموازنة الذي لم يتضمن خطته لإنشاء جدار حدودي مع المكسيك، أسبوعه الخامس.

وكان ترامب طلب من الكونغرس الموافقة على تخصيص 5.7 مليار دولار لبناء جدار فاصل على طول الحدود مع المكسيك كما وعد خلال حملته الانتخابية، لمنع تدفق المهاجرين.

وتأثر نحو 800 ألف موظف فيدرالي والعديد من المتعاقدين بالإغلاق الحكومي الجزئي وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.