قائد قوة المدفعية الفرنسية في العراق ينتقد العمليات ضد "داعش" في سوريا
السبت 16 فبراير-شباط 2019 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (466)
 

 

رأى الكولونيل فرنسوا ريجي ليغرييه، قائد قوة المدفعية الفرنسية في العراق التي تدعم القوات الكردية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، أنه كان يمكن تحقيق النصر على الجهاديين بوقت أسرع وبدمار أقل لو أرسل الغربيون قوات على الأرض.

وعبر الكولونيل ليغرييه الذي يقود منذ تشرين الأول/أكتوبر قوة المدفعية الفرنسية (تاسك فورس واغرام) في العراق، عن هذا الرأي في مقال في نشرة "ريفو ديفانس ناسيونال" ويثير استياء في هيئة أركان الجيوش الفرنسية، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأكد الضابط الفرنسي أنه "تم تحقيق النصر" في آخر معركة ضد تنظيم داعش جرت بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر في جيب هجين بشرق سوريا، "لكن ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير".

ولم يعد جهاديو التنظيم يسيطرون سوى على منطقة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر مربع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود العراقية. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أن إعلانا سيصدر "في الساعات الـ24 المقبلة" حول انتهاء "الخلافة" التي أعلنها الجهاديون.

وكتب الكولونيل ليغرييه "بالتأكيد، تمكن الغربيون عبر رفضهم إرسال قوات على الأرض، من الحد من المخاطر وخصوصا اضطرارهم لتوضيح ذلك أمام الرأي العام".

وأضاف الضابط الذي تحدث بحرية غير معهودة لعسكري في ميدان عمليات "لكن هذا الرفض يثير تساؤلا: "لماذا نملك جيشا إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه؟".

ورأى أن ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب كانوا سيكفون "لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب".

وتابع أن الحملة "احتاجت لخمسة أشهر وتراكم في الدمار للقضاء على ألفي مقاتل لا يملكون دعما جويا ولا وسائل حرب إلكترونية ولا قوات خاصة ولا أقمارا اصطناعية".

ولجأ التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة أمريكية بشكل أساسي إلى عمليات جوية دعما لقوات سوريا الديموقراطية، باستثناء بعض القوات الخاصة على الأرض، وخصوصا أمريكية وفرنسية.

وقال الكولونيل الفرنسي "خلال ستة أشهر، سقطت آلاف القنابل على بضع عشرات من الكيلومترات المربعة كانت نتيجتها الرئيسية تدمير بنى تحتية" من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.

وأضاف أن التحالف "تخلى عن حريته في الحركة وخسر السيطرة على وتيرة تحركاته الاستراتيجية" عبر "تفويض" قوات سوريا الديموقراطية القيام بالعمليات على الأرض.

وعبرت هيئة أركان الجيوش الفرنسية عن اعتراضها على ما كتبه الكولونيل الذي ينهي مهمته في العراق في نهاية شباط/فبراير "في الشكل والمضمون". وقالت "إنها ليست قضية حرية تعبير، بل مسألة واجب التحفظ والسرية المرتبط بالعمليات".

وكان الكولونيل ليغرييه استقبل خصوصا وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في التاسع من شباط/فبراير بالقرب من الحدود مع سوريا.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
مدير الحملة الانتخابية: بوتفليقة ليس بحاجة للكرسي من أجل الرئاسة فقط
مصر: إنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السودان قريبا
نائب الرئيس الأميركي يدعو الاتحاد الأوروبي للاعتراف بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا
تأجيل زيارة ابن سلمان إلى إندونيسيا وماليزيا
المكسيك ستضخ أموالا في مجموعة “بيميكس” النفطية التي تعاني من مديونية كبيرة لتحسين انتاجها ولتخفيف ديونها الكبيرة