قوات سوريا الديموقراطية تطالب بمساعدة لتحمل عبء الخارجين من آخر جيب للجهاديين في سوريا
الأحد 24 فبراير-شباط 2019 الساعة 03 مساءً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (474)

 

 يزداد العبء على قوات سوريا الديموقراطية مع ارتفاع أعداد الخارجين من جيب تنظيم الدولة الإسلامية الأخير في شرق سوريا وبينهم عدد كبير من من المواطنين الأجانب من جنسيات مختلفة.

وجددت تلك القوات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعوتها إلى الدول المعنية استعادة مواطنيها وتحمل مسؤولياتها تجاههم.

وتأمل قوات سوريا الديموقراطية في إجلاء المزيد من المدنيين من النصف كيلومتر مربع الأخير الذي ما زال تحت سيطرة الجهاديين في بلدة الباغوز في شرق سوريا، ليصبح بإمكانها استعادة كامل المنطقة من أيدي التنظيم المتطرف وإعلان النصر النهائي عليه.

وأجلت قوات سوريا الديموقراطية منذ الأربعاء أكثر من خمسة آلاف شخص، غالبيتهم من نساء وأطفال من عائلات الجهاديين فضلاً عن رجال يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف.

ولم يخرج منذ مساء الجمعة أي دفعة جديدة من المدنيين. وليش واضحا أيضا ما اذا كانت دفعة جديدة ستخرج الأحد من الباغوز.

ويتم نقل الخارجين من الجيب الأخير الى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، حيث تتم عملية الفرز بين مدنيين ومشتبه بانتمائهم لإلى التنظيم المتطرف، ثم نقلهم إلى مخيم الهول للنازحين شمالاً أو مراكز اعتقال.

وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس بين الخارجين الجدد قبل يومين نساء من جنسيات مختلفة، فرنسية وتركية وأوزبكية ومصرية.

وكتب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر “مع فرار آلاف الأجانب من الخلافة المتداعية، يصبح العبء علينا أكبر”. وأضاف باللغة الإنكليزية “هذا سيبقى العبء الأكبر علينا إلا اذا تحركت الحكومات (المعنية) وتحملت مسؤولية مواطنيها”.

– الأجانب –

اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، مئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وقد طالبت مرارا الدول المعنية باستعادة مواطنيها.

وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدول الأوروبية قبل أيام استعادة قرابة 800 جهادي أجنبي ومحاكمتهم لديها.

وأوضح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبد الكريم عمر لفرانس برس أن “عدد المقاتلين وأفراد عائلاتهم الذي تدفقوا إلينا يزداد بشكل هائل”.

وشدد على أن الإدارة الذاتية الكردية لا تستطيع “تحمل هذا العبء وحدها”، موضحاً “ليس لدينا البنية التحتية لإستيعاب هذا النزوح الهائل (…) حتى معتقلاتنا لا تستوعب هذا العدد”.

في المنطقة القاحلة وسط الصحراء، شاهدت مراسلة فرانس برس الجمعة رجالاً يتربعون أرضاً في صفوف متراصة ينتظرون دورهم للخضوع للتفتيش.

أثناء تنظيمهم، يصرخ مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية فيهم “السوريون وحدهم”، فتنفصل مجموعة عن التجمع وتجلس جانباً ،وبينها رجال يتحدرون من دول شرق أسيوية، فضلاً عن رجل أسمر البشر ذو لحية كثة، وآخر أشقر ذو عينين عسليتين يعمد إلى وضع يده على وجهه فور رؤيته الكاميرا.

ويرتدي معظم الرجال عباءات بنية أو سوداء اللون فوق ثيابهم، ويضعون قبعات أو كوفيات فوق رؤوسهم.

ومن شأن استكمال اجلاء المحاصرين من جيب التنظيم الأخير أن يحدد ساعة الصفر لقوات سوريا الديموقراطية من أجل حسم المعركة سواء عبر استسلام الجهاديين أو إطلاق الهجوم الأخير ضدهم.

ولا تتوفّر لدى قوات سوريا الديموقراطية راهناً أي تقديرات لعدد مقاتلي التنظيم في الموقع، الذين يتحصن عدد كبير منهم في أنفاق وأقبية تحت الأرض.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية قبل أسبوع إن قواتها باتت “تتحرك بحذر” بعد تضييق الخناق على مقاتلي التنظيم، لإفساح المجال أمام المدنيين بالخروج، بعدما فاق عددهم توقعاتها. واتهمت التنظيم باستخدامهم كـدروع بشرية”.

– “عبء كبير” –

بعد انهاء عملية التفتيش والتدقيق الأولي في الهويات وجمع المعلومات الشخصية، يُنقل المدنيون لا سيما النساء والأطفال إلى مخيم الهول شمالاً، الواقع على بعد ست ساعات عن الباغوز، بينما يتم إيداع المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الاسلامية في مراكز تحقيق خاصة.

ويكتظ مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الحسكة (شمال شرق)، مع وصول المزيد من الأشخاص إليه.

ويؤوي المخيم الذي يضم قسماً خاصاً بعائلات الجهاديين، أربعين ألف شخص، وفق ما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في تغريدات على تويتر ليل الجمعة.

وتوقعت الأمم المتحدة وصول “آلاف آخرين خلال الساعات والأيام المقبلة إلى المخيم، ما سيرتّب ضغطاً إضافياً على الخدمات الرئيسية”.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية ناشدت في وقت سابق المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التدخل بشكل أكبر لتأمين حاجات الفارين، كون الأمر بات يفوق إمكانية الإدارة الذاتية.

وأكد عمر “هناك ضغط كبير علينا في المخيمات خاصة مخيم الهول، الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين والسوريين بالإضافة إلى عوائل داعش”.

وأضاف أن “المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤوليته”. وتابع “نحن نعاني من عبء كبير لا نستطيع أن نتحمله وحدنا، هؤلاء الاشخاص لديهم حاجات يومية كالمواد الصحية وحليب الأطفال”.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، أحصت الأمم المتحدة وفاة 60 طفلاً خلال رحلة الخروج من جيب التنظيم في شرق سوريا أو بعد وصولهم إلى المخيم، في حين قالت لجنة الإنقاذ الدولية التي تتواجد طواقمها داخل المخيم الجمعة إن العدد ارتفع إلى 69 على الأقل. وأوضحت أن ثلثي عدد المتوفين هم من الأطفال تقل أعمارهم عن سنة.

وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية، فرّ نحو 46 ألفاً تباعاً من مناطق سيطرة التنظيم منذ كانون الأول/ديسمبر، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الحرس الثوري الايراني: أحبطنا محاولة “الأعداء” تخريب صواريخها لمنعها من الوصول إلى الهدف المحدد
كوريا الشمالية تؤكد توجه كيم إلى فيتنام لمقابلة ترامب
بومبيو يحذر فنزويلا: حان الوقت... سنتخذ خطوات فعلية لدعم "الديمقراطية"
الرئيس التركي يشن هجوماً حاداً على ولي العهد السعودي
تزامنا مع الأحداث الأخيرة... قوات سعودية تصل السودان