قال وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، اليوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط، إن بلاده تواجه حربا من الداخل، قبل حربها مع العدو الخارجي "الولايات المتحدة الأمريكية".

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني، خلال جلسة لمجلس إدارة محافظة طهران، نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية.

وهاجم الوزير الإيراني، ما وصفه بالتيار المتشدد، الذي ينطوي تحته عدد من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.

وقال وزير الاستخبارات الإيراني: "بعض المسؤولين الإيرانيين، كانوا يدعون الله أن يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية".

وتابع: "كانوا يدعون لفوز ترامب، حتى يتم إظهار الحكومة بأنها غير فعالة وغير قادرة على إدارة زمام الأمور".

ومضى: "كما أن هناك بعض المسؤولين في داخل البلاد، يرفعون شعار الموت لأمريكا، وهم ضد مصالح إيران ونظامها".

واستطرد: "هدف الولايات المتحدة الحقيقي، ليس إسقاط الحكومة الإيرانية، بل إسقاط النظام الإيراني بأكمله".

وأوضح: "هدف العقوبات الأمريكية، هو ضرب الاقتصاد، الذي يؤدي بدوره للتأثير على الأمن، من أجل إثارة الفوضى وإجبار الشعب الإيراني على التمرد على سياسات البلاد والقانون".

وتأتي تصريحات علوي، بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء الاثنين تقديم استقالته.

وقال ظريف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام": "شكراً جزيلاً لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى الـ 67 شهراً الماضية. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة".

وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، لـ"سبوتنيك"، إن المسؤولين في الخارجية ليس لديهم علم حول استقالة ظريف.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن ظريف أعلن عن الاستقالة عبر حسابه على "إنستغرام" ومازالت أسباب الاستقالة مجهولة حتى الآن.