ألمحت حكومة هادي إلى أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة في البلاد التي تعيش في صراع دموي على السلطة منذ أربع سنوات.

وقال وزير الإعلام في حكومة "هادي" معمر الإرياني "إن الأحداث والتجارب التي شهدتها بلاده منذ انقلاب الحوثي على السلطة تثبت أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا باستكمال استعادة الدولة من الحوثيين.

وأضاف الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة لحكومة "هادي" أن التنصل المتكرر للحوثيين عن الاتفاقات وتحديها السافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي، يؤكد أنها لن ترضخ للسلام وماضية في تنفيذ أجندتها خدمة لمصالح داعميها في إيران، وفقاً لتعبيره.

وذكر أن "عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه، ورفضهم الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وعدم تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين أو التفاهمات بشأن تعز، هي أحدث سلسلة من مراوغات الحوثيين المعتادة منذ انقلابهم على السلطة".

وأشار الوزير إلى ما حدث قبل 4 أعوام، حين قام الحوثيون بتحريك الطيران الحربي من صنعاء لقصف منزل الرئيس هادي في قصر المعاشيق بمحافظة عدن ومحاولة اغتياله، قبل أن تتصدى له الدفاعات الجوية، وتجبره على الفرار، وذلك بعد أن حاصرت الجماعة منزله وفشلت في تصفيته بالعاصمة صنعاء، على حد قوله.

ووصف الإرياني قصف القصر الرئاسي في عدن بـ "العمل الإرهابي" وقال إنه جاء بعد ساعات من إطلاق الرئيس هادي "دعوة شجاعة للسلام وحقن دماء اليمنيين من مقر إقامته بعدن - رغم كل ما تعرض له وأسرته من محاصرة منزله ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقتل أقربائه وحراسته، قبل مغادرته العاصمة صنعاء - التي لم تستجب لها الحوثيين، لاعتقادها أنها قادرة على قهر إرادة الشعب اليمني".