قال مسؤول دائرة الفكر والثقافة في الحزب الاشتراكي بتعز، فهمي محمد، إن الحملة الأمنية فشلت في تقديم نفسها كعملية أمنية مهنية خالصة ومجردة من الفعل الانتقائي أو الكيل بمكيالين، والذي يعبر غالباً عن خبث سياسي يحرك مثل هذه الحملات التى تولد ميتة منذ لحظة اتخاذ القرار الذي يفتقد للفطنة والذكاء وحتى للمصداقية في نظر الكثيرين.

وأضاف: كل ما فعلته هذه الحملة خلال يومين هو زرع الخوف والرعب في جوف النساء والأطفال، وسقوط بعض الأبرياء لاسيما في منطقة معينة، وكأن ما يجري هو عقاب للجغرافيا وللإنسان الساكن عليه في ما يسمى المدينة القديمة.

وقال، في منشور على فيس بوك: نحن جميعاً مع وجود حملات أمنية متكررة وغير منقطعة النظير في تعز، وليس حملة أمنية واحدة تتوقف في نصف الطريق وتكشف المستور.

وأضاف، لكن لكي تكون هذه الحملات الأمنية ناجحة وتتلقى الدعم السياسي والمعنوي من جميع أبناء تعز ومكوناتها ولا تؤدي إلى نتائج عكسية تعمق الشرخ السياسي والاجتماعي وبشكل تُفقد معه المصداقية وروح المسؤولية لصالح المزيد من الشك والشرخ القائم بين المكونات السياسية والعسكرية في تعز، يجب أن تتوجه الحملات الأمنية ضد كل المطلوبين أمنياً، وضد كل المتهمين والمطلوبين للقضاء، في أي مكان كانوا وتحت أي حماية يستظلون.

وشدد، يجب أن تسقط الحصانة والحماية عن كل هؤلاء الخارجين عن القانون وعن سلطة الدولة في شرق المدينة وغربها وشمالها وجنوبها، يومها سيقف كل المجتمع إلى جانبكم دون شعور بالغبن، ولن يتجرأ طيران التحالف على الحوم فوق رؤوسكم أو تهديكم إن صح ما يقال بخصوص ذلك.