قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة اليوم السبت إنها سيطرت على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز شرق سوريا، لتنهي بذلك دولة "الخلافة" بعد خمس سنوات من القتال.

وأضاف مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على تويتر "تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة".

وأكد في تغريدة أخرى "الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق"، متابعاُ "نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة".

فيما نقلت رويترز عن مراسلها في الباغوز قوله إن بعض أصوات الأعيرة النارية وقذائف المورتر لا تزال مسموعة في المنطقة.

ورفعت قوات سوريا الديموقراطية رايتها الصفراء على مبنى داخل آخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم في الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.

وأعلن تنظيم داعش في العام 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، وتمكن خلال نحو خمس سنوات من فرض قوانينه المتشددة وأحكامه القاسية في مناطق سيطرته .

وتعد السيطرة على الباغوز نقطة تحول كبرى في الحرب على التنظيم المتشدد والتي شنتها قوى محلية وعالمية عديدة- بعضها متصارع- على مدى قرابة خمس سنوات.

كما تشكل أيضا نقطة فاصلة في الحرب السورية الدائرة منذ نحو ثماني سنوات إذ قضت على سيطرة أحد أطراف الصراع الرئيسية على مساحات من الأرض فيما تنقسم البلاد حالياً بين الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وكانت الحكومة السورية قالت على لسان وزير الدفاع علي أيوب، الاثنين الفائت إنها لن تقبل بأي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية، دون دعوة منها، وبما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأشار أيوب في مؤتمر صحفي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي الورقة الأمريكية الأخيرة في سوريا، وشدد على أن دمشق ستتعامل معها إما بالقوة أو عبر المصالحات.