مجلس الأمن ومجموعة السبع يدعوان قوات حفتر إلى وقف التحركات العسكرية في ليبيا
السبت 06 إبريل-نيسان 2019 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (466)

 

دعا مجلس الأمن الدولي قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر إلى وقف كل التحركات العسكرية التي تهدد استقرار البلاد، مؤكداً عزمه على "محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات".

من جانبها دعت مجموعة السبع الصناعية الكبرى، قوات شرق ليبيا إلى التراجع عن مهاجمة طرابلس، ووقف فوري لجميع الأنشطة العسكرية هناك.

وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هوسغن عقب جلسة مغلقة طارئة حول ليبيا، يوم الجمعة إن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس والذي يهدد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة".

وأضاف هوسغن في تصريح للصحافيين أن مجلس الأمن أكد عزمه على "محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات" في ليبيا.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قدم صورة قاتمة عن الوضع الميداني والسياسي في طرابلس، في تقرير أمام مجلس الأمن عبر اتصال متلفز من طرابلس خلال جلسته التي عقدت بناء على دعوة من بريطانيا.

ووصف سلامة الوضع هناك بـ "الخطير"، مشيراً إلى أنه "يعمل على مدار الساعة لتجنب المواجهة العسكرية".

وأفاد الدبلوماسيون أن سلامة أخبر مجلس الأمن أن حفتر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لا ينوي وقف هجومه الرامي للسيطرة على طرابلس.

وكان غوتيريش التقى الجمعة في بنغازي خليفة حفتر، قبل أن يغادر ليبيا معرباً عن "قلقه العميق" من الوضع في هذا البلد ومبدياً أمله بتجنّب حصول "مواجهة دامية" في طرابلس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة جنوبي المدينة، مساء الجمعة بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، على بعد نحو 50 كلم من طرابلس.

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى في بيان عقب لقاء جمعهم الجمعة في مدينة دينار شمالي فرنسا إن "هذه التحركات تعرقل آفاق عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتعرض أرواح المدنيين للخطر وتطيل أمد معاناة الشعب الليبي".

وشدد البيان على أنه "لا حل عسكري للنزاع الليبي".

وبدأت قوات حفتر يوم الخميس هجوماً بهدف السيطرة على طرابلس وأمر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج المتمركز في طرابلس القوات التابعة لحكومته وحلفاءها من الفصائل بالتصدي للقوات المهاجمة.

وجاءت هذه التطورات قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، تحت رعاية أممية، مما أثار استنكاراً محلياً ودولياً واسعاً.

وتحاول الأمم المتحدة والدول الغربية الوساطة بين السراج (59 عاما) الذي ينحدر من أسرة تجارية ثرية والقائد العسكري حفتر للتوصل لاتفاق بشأن خارطة طريق للانتخابات لحل عدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا منذ فترة طويلة.

وأبلغ المبعوث الأممي إلى ليبيا مجلس الأمن أنه سيحدد موقفه في شأن ما إذا كان سيعلن موعداً لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني مطلع الأسبوع الجاري، بناء على التطورات الميدانية وتفاعلات الوضع الأمني.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إثيوبيا: لم يكن هناك ضغوط من أي جهة في التحقيقات الخاصة بالطائرة
الأسد: ما يحدث في فنزويلا يذكر بالأحداث في سوريا
موريتانيا... أربعة يتنافسون على كرسي الرئاسة والمعارضة تشكك في مصداقية الانتخابات
  الدفاع الروسية تسلم إسرائيل رفات الجندي المفقود منذ 1982
المعلم: سوريا ستعمل على تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل وجميع الخيارات مطروحة