شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مباحثاتهما، في القاهرة اليوم الاثنين، على أهمية دعم العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تواجه الأمة العربية.

أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، بأن "القضية الفلسطينية والقدس تصدرت المباحثات، حيث أكد الجانبان ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاستمرار في دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في إقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

​كما تم التأكيد على رفض الأردن ومصر للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتي أفضت مؤخرا إلى هدم عشرات المنازل للفلسطينيين، ما يتطلب تحركا دوليا لوقف هذه الممارسات الاستيطانية.

وجرى، خلال المباحثات، بحث التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.

كما تطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل لإيجاد حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شاملة.

واتفق الجانبان على مواصلة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لتحقيق الازدهار المشترك.

وتم التأكيد على أهمية اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت في القاهرة الشهر الحالي، للنهوض بمستويات التعاون الثنائي في شتى الميادين.

ووصل العاهل الأردني إلى القاهرة، بوقت سابق من اليوم، في زيارة قصيرة دامت عدة ساعات قبل أن يغادرها متوجها إلى تونس.