أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ هجمات جديدة بطائرات مُسيرة على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، بقطاع عسير جنوب غربي السعودية.

ذكر المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان على صفحته في "فيسبوك"، بأن "سلاح الجو المسير ينفذ عدة هجمات بعدد من طائرات قاصف 2 كا على مواقع هامة في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط".

وأكد العميد يحيي سريع أن "الهجمات أصابت أهدافها بدقة عالية".

واعتبر العميد سريع "الاستهداف ردا على جرائم العدوان وحصاره المستمر وغاراته المتواصلة التي بلغت خلال 12 ساعة الماضية، 51 غارة جوية".

يأتي الهجوم عقب ساعات من إعلان "أنصار الله" إطلاق دفعة صواريخ باليستية، من نوع "بدر 1" على مواقع عسكرية في مطار نجران الإقليمي وأهداف عسكرية أخرى، أدت إلى تعطيل الملاحة الجوية، حسب الجماعة.

وفي السياق نفسه، كشفت تقارير إعلامية سعودية، أمس الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت 3 صواريخ باليستية في سماء نجران.

ونقلت قناة "العربية" عن مصادر خاصة بها، أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من اعتراض 3 صواريخ باليستية في سماء نجران.

وكانت جماعة "أنصار الله" في اليمن قد أعلنت عن استهداف مواقع عسكرية في مطار نجران، جنوب غربي السعودية بصاروخ باليستي.

وقال العميد يحيى سريع، في بيان: إن القوة الصاروخية أطلقت دفعة صواريخ باليستية نوع بدر 1 على أهداف عسكرية في مطار نجران الإقليمي وأهداف عسكرية أخرى، وكانت الإصابة مباشرة بفضل الله، وقد تسببت العملية في تعطل الملاحة الجوية في المطار.

وقال سريع، إن "القصف يأتي ردا على غارات التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي بلغت خلال الساعات الماضية 52 غارة جوية"، حسب البيان.

وكان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أعلن في وقت سابق، صباح الثلاثاء، أن قواته تمكنت، من اعتراض وإسقاط طائرة دون طيار أطلقتها جماعة "أنصار الله" من عمران باتجاه المملكة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي: إن محاولات الحوثيين إطلاق الطائرات دون طيار مصيرها الفشل، والتحالف يتخذ كافة الإجراءات العملياتية وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

واعتبر المالكي أن "المحاولات المتكررة مؤخرا من الحوثيين هي نتيجة للخسائر الكبيرة في صفوف عناصرها الإرهابيين وعتادها ومعداتها".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.