لقاءات جدة تستهدف إنهاء اختطاف الشرعية المرتبكة بين الترحيب والرفض
الخميس 05 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 07 مساءً / المركز اليمني للإعلام عدد القراءات (599)
وتهدف السعودية من وراء الجهود التي تدفع بها نحو الحوار إلى تغطية، ليس فقط موضوع احتواء التصعيد العسكري جنوباً، بل وإلى إعادة ترتيب بيت (الشرعية) وإصلاح منظومتها المهترئة وتوسيع قاعدة المشاركة وصناعة القرار والتمثيل لتشمل كافة الأطراف وخصوصاً الأطراف الفاعلة ميدانياً وفي الجبهات في مواجهة الحوثيين. لكن التصريحات والمواقف المرتبكة التي صدرت عن حكومة هادي، وأطرافها مع انقضاء أول أيام جدة تستحضر بدرجة رئيسية منطق الغلبة والانفراد، ويرى مراقبون أن قوى الهيمنة داخل ما تسمى بالشرعية تستظهر تشدداً غير ذي معنى وتلوح باليد العليا، ما يعني استخدام القوة كما نسب إلى أحمد الميسري، وهو خيار عبثي مدمر ناهيك عن كونه أثبت فشلاً كارثياً حتى الآن. وبينما كان الجميع ينتظر صدور ما قيل إنه بيان رئاسي في نهاية يوم الأربعاء، حسبما روج له إعلان استباقي في شبكات ومنصات التواصل والإعلام الإليكتروني، انتهى الأمر إلى تصريح ملتبس للناطق باسم الحكومة القيادي الإصلاحي راجح بادي، والذي أجمل الموقف من محادثات جادة بالترحيب للدعوة السعودية وبالنفي لانعقاد أي لقاءات حوارية مع الانتقالي الجنوبي في الوقت نفسه. وكانت أطراف مهيمنة على القرار الرئاسي دفعت بقوة نحو خيار التصعيد والذهاب إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة، لكن موقف الرباعية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا حجم نزعة الشطط، وأعطى رسائل واضحة بأولوية الدخول في حوار برعاية سعودية. ووفقاً للمؤشرات وما أدلى به مراقبون ومعلومات متسربة حتى الآن، يتخوف الرافضون داخل منظومة هادي "الشرعية" من فقدانهم امتيازات الهيمنة والانفراد على قرارات وتوجهات الحكومة والسلطة والذهاب نحو خيار عملي ووحيد بإعادة بناء وترتيب وتوسيع المشاركة في الشرعية وتوحيدها كجبهة في مواجهة الحوثيين شمالاً. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا