كشف رئيس كتلة "بيارق الخير"، محمد الخالدي، أن أكثر من 100 نائب علقوا حضورهم لجلسة البرلمان العراقي.

وأوضح الخالدي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أنه إضافة إلى نواب تحالف "سائرون" والقوى الكردستانية، علق أعضاء البرلمان من كتلتي "المحور" و"القرار" حضورهم لجلسة البرلمان المزمع عقدها اليوم، تضامنا مع المتظاهرين الذين تعرضوا للضرب في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.

وذكر الخالدي أن البرلمان لن يتمكن من عقد الجلسة اليوم لعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب تعليق هذا العدد من النواب حضورهم.

ولفت رئيس كتلة بيارق الخير، إلى أن رئيس المجلس، محمد الحلبوسي اجتمع اليوم بممثلين عن التظاهرات.

من جهته، أعلن رئيس كتلة "الجماعة الإسلامية الكردستانية"، سليم حمزة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، تعليق نواب التحالف الكردستاني حضورهم لجلسة البرلمان العراقي.

وأوضح حمزة وهو عضو في اللجنة القانونية البرلمانية، أن نواب القوى الكردستانية لن يحضروا جلسة البرلمان لهذا اليوم، تضامنا مع المتظاهرين واستنكارا للعنف الذي طالهم.

ولفت حمزة إلى أن نواب الكتل الكردستانية سيشاركون في الجلسات المقبلة للبرلمان، بعد تلبية مطالب المتظاهرين في بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب.

وكان الحلبوسي قد أعلن، أمس الجمعة، دعوة ممثلي المتظاهرين لجلسة البرلمان، مؤكدا دعمه للمحتجين ومطالبهم.

وفي السياق نفسه، ارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت منذ الثلاثاء الماضي، إلى 93، معظمهم من المتظاهرين.

كما أصيب نحو ثلاثة آلاف بجروح، وفق ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان النيابية العراقية، وذلك بحسب صحيفة "الأنباء".

وتتضمن حصيلة القتلى ستة عناصر من الشرطة على الأقل لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.

وخيّم هدوء حذر على شوارع العاصمة العراقية صباح اليوم السبت، بعد ساعات من قرار الحكومة رفع حظر التجوال الذي كانت فرضته قبل أيام، مع اتساع احتجاجات شعبية عارمة تصدت لها قوات الأمن بالرصاص في أسوأ مواجهات تشهدها البلاد منذ تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) قبل عامين.